أستاذي الكريم
إن توجهات الطرق الحديثه في التدريس و علوم التربيه الحديثه تبعد المعلم عن تلك الهالة الإلاهية ألتي كادت أن تجعله مقدسا خلال عقود و أجيال.
تربينا في جيل يردد فيه على مسامعنا "كاد المعلم أن يكون رسولا".
هذه القوله أصبحت من التراث و المفهوم العصري للمعلم هو منسق بين التلاميذ و المجموعات منهم.
لم يعد المعلم هو مصدر المعرفه...بل عنصرا من عناصر العمليه التعليميه مع التلاميذ و المقرر.
فماذا ان سأل أحد التلاميذ عن شيء لا يدركه المعلم أو قد لا يستحظره وقتها؟؟ فمصادر التلاميذ أصبحت تفوق مصادر المعلم.
هنا لا أرى أي عيب في اعتراف المعلم أنه لا يعلم...و من غير المعقول أن يلم بكل شيء....
أوليس من الغلط أن يدعي المعلم المعرفه المطلقه؟؟ و ماذا نعلم أبناءنا بهكذا ادعاء؟؟
أنا قاربت على ربع قرن من تدريس اللغة الإنكليزيه و حدث أن يسألني أحدهم عن معنى كلمة...اما أني لا أستحظرها وقتها أو أني لم أتعرض لها من قبل.
الإعتراف بذلك يزيد في احترام التلاميذ لك ...و تكبر ثقتهم بك حيث أنك لم تحاول أن تستغفلهم...و بذلك تنمو المحبة و يزيد اهتمامهم بالماده.
قد تقولون لي..."كيف تواجهين سؤال أحدهم و أنت لا تملكين الرد؟؟"
أجيبهم بكل بساطة و صدق...و أطلب من أحد التلاميذ التوجه إلى المكتبتة كي يجلب لنا قاموسا قائلة لهم "هذه فرصة جيدة كي نتعلم معا" أو " كم هو جميل أن يتعلم المعلم من تلميذه".
ففي كل مجالات الحياة...شخصيا, لا أرى أجدى أو أنقى من الصدق.
أعجبني الموضوع أستاذي الكريم...فسال الحبر لاشعوريا
أشكرك على هذا الطرح الشيق و الموضوع الجيد
دمت بود.