عرض مشاركة واحدة
قديم 05-10-2013, 02:06 PM   رقم المشاركة : 1
شاعر
 
الصورة الرمزية عباس باني المالكي






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :عباس باني المالكي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: قراءة نقدية لقصة ( فلسفة الأستاذ - م) للكاتبة العراقية ازدهار سلمان

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دعد كامل نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
   النّاقد القدير عباس باني
ليست مبالغة الإعتراف بأنّك من أجيال النّقد المتعاقبة التي ترسم تفتّق الدّر من مكامنه ...
فقد أينعت براعم النّقد من فكركم وأنتم في هذا أستاذنا القدير تمنحون النّقد تطوّرا ووازدهارا ...
فلقد أثبتم في قراءاتكم النّقدية والتي كنت محظوظة في متابعتها عبر العديد من المواقع الأدبيّة أن قراءتكم هذه تقوم على اسنادات منهجيّة علميّة متطوّرة
ولعلّ هذه القراءات من وجهة نظري المتواضعة تبوّب في خامة النّقد الثّمين الذي يحتذى به فيعلّم ويفيد أجيال النّاقدين
وما أستشّفه من قراءتكم النّقديّة هذه فيقصّة [فلسفة الأستاذ .م] لصديقتنا الأديبة ازدهار سّلمان تؤكد انّ رؤيتكم النّقديّة ومنهجكم في النّقد لا يرتبط ولايقتصر على احتواء الأحداث وشخصيّة القصّةبل يتعدّى الى بنية الشّخصيّة نفسها نفسانيا وسسيولوجيّا وثقافيّا
أن البنيان السردي الذي يتخذ من المفارقات حتمية الظهور في الوجود الإنساني يعطي الابعاد الكبيرة في فهم تجربة الإنسان ضمن حركة الوجود والتأمل فيها وما يجعل النص السردي ذات تركيب جوهري في البحث عن المعنى في الإنسان الذي يحمل الزمن التعقلي لكل مفردات التظاهر الاجتماعي , لأن الأنساق الاجتماعية تحدد طرق السلوك البشري ضمن القيم والأعراف فهذه الأنساق للمجموعة القيمية تختلف من شعب الى شعب بل جائز أن تختلف من مجتمع الى مجتمع أخر لأن حدودية الأعراف هي من تحدد سلوكية الفرد ضمن هذا المجتمع , ونجد هنا الكتابة ازدهار سلمان استطاعت أن تضع الإشارة الأولى ما بين وقيم العقل والقيم التي هي خارج العقل أي العقل الغير مدرك لهذه القيم المستقرة في الإنسان وهذا يحدث حين يمرض هذا العقل نتيجة الضغط الحاصل باتجاهه من قبل القيم الإدراكية في سلوك الفرد ,
فتعليل الأفعال الإنسانيّة تساعد على دعم الشّكل السّردي وترتيبه حتّى تتضّح الجوانب الخفيّة منه
ومن أجل أن تبني تراكم الأحداث على صورية هذه الأحداث و تعطي للمعنى المخفي داخل النص عمق الحدث الداخلي ضمن الوعي في مكاشفة لكل ما يأتي من نسق الفكرة التي تعطي فكرية الإظهار لأن التناظر الداخلي ما بين العقل وخارجه من أحداث لا تخضع للمنطق في المسار التأويلي الذي يحدد ثيمة الترابط الدلالي الذي يوحد بين المصائر وتعتمد الكاتبة على البناء السردي من خلال الكشف عن إجراءات السردية لخطين متوازين الخط الأول هو الباطن من خلال الإدراك المظهري لشخصنة التحرك ومن خلال انعكاسها على التصرف الظاهري
لتصل قراءتكم النّقدية الممتازة الى تحليل الأسلوب السّردي عند الكاتبة بما يبرز ما اكتسبه اسلوبها من تناسق وتماثل
أستاذنا القدير
قراءتكم النّقدية تبرهن على أنّ النّقد يشهد حداثته وابعاده الجديدة بأصولها وتغيّراتها وأنّ الإبداع في مناهج النّقد وميكانزماته وفنيّاته هو ابداع أبديّ متواصل ومتلاحق ومتكامل
فتقبّلوا سيدي انبهاري بهذه القراءة العميقة المتجذّرة في مناهج النّقد حديثها وقديمها ومستجدّها.وأعتذر على أختصارها فهي ليست قراءة في القراءة ولكنّها أنطباع شئت أن أسوقه وأنا أمرّ على ما كتبتم هنا..وتهنئتي الكبيرة والصّادقة لحفل توقيعكم مؤلفكم ومجموعتكم الشّعرية قراءت في دفتر الجنون] والذي أسعدتنا متابعته على فضائية عراقكم الشّامخ....وكم وددت أن تكون التّهنئة منفصلة وقائمة بذاتها ولكن ما حلّ في الوجدان لا يمكن تأجيله ....ولا تأخيره ولو لحين
وللرّاقية ازدهار تهانينا بقراءتكم في أحدى أعمالها واعجابنا الذي لا يعرف حدودا.بقلمها وكتاباتها..

دائما حضورك يعني الأبحار العميق في وجدانية الكلمةوالمفردة اللغوية.. وهذا ما يجعل المعنى يتسع بأتساع فكرك القدير وتحليلك الشاسع .. حقا أنك دالة على الأبداع الكبير .. شكرا لهذا الحضور الباذخ بكل روعة المعنى وعمق الكلمة .. مودتي وتقديري












التوقيع

هكذا أنا ...
أعشق كالأنبياء
وأموت بلا كفن

  رد مع اقتباس