أشياء وللأشياء صولتها فينا...
أشياءتلج مباشرة القلب والرّئة....حتّى كأنّها العصارة والرّحيق ...والطّول والعرض...والسّبل جميعا
تلتقطها العين فتنشط المخابر في كشفها كشفا ما بعده كشف....
أشياء ومن الأشياء حولنا مزاريب لا تنضب ....
نعمة لا تهلك.....
أرض لا تجدب ولا تبور....
زرعها لا يموت وضرعها لا ينضب....
ومنها ما يفتح في البحر مسلكا ...
فأذا هي قبلة ومقصد وجاه ولهفة وأمنيّة ...
تصنع العجب وتترك الأفواه فارهة...
أشياء للإبهار وربّما أحيانا للإشهار....
فالأجساد يا صديقي أصبحت من أسس الإقتصاد الحديث ....
أشياء حولنا تمنحنا أحيانا ذاكرة بيضاء لا لوثة عليها
وأخرى تصهرنا في في جهمة وانفلات مرير ...
الأشياء التي حولنا هي نصيبنا الذي نخرّ به كما نشتهي ...
كم هو شرس يا الفريد هذا العراك مع ما حولنا من الأشياء...
فبأي عين يا الفريد نبصر الأشياء حتى لا تميد الأرض تحت أقدامنا ....
كيف نبصرها حتّى لا نفلق صبرنا عليها ونقتسم مع الدّنيا بما فيها مسافة الطّريق والمشوار.....
فنصّك يا الفريد ورّطنا في هذالإحساس العميق بما حولنا ....
ونصّك يا مبدعنا منحنا مخيّلة مكتظّة عامرة بكذا أشياء ....
بشهوة ما فيها.. بأثمها ...
.بمزالقها ....
وبحيرتها ...
والملكة لم تزل ملكه
فوح حنّائها ....
غدا جنائن حبق وحقولا على كفّيها..
وعلى أقدامهاومن أقدامها ستتلذّذ الأرض الوطأ.....
لتغدو الملكه بحنائها مهلكه....