قديما كنّا نهرع حفاة القلوب كي نرى جيّدا أين يختبئ الحبّ ...
وقديما كنّا نهب قلوبنا لمن نحبّ ....
وننذر للحبّ أن نموت على دين من نحبّ....
وقديما كنّا نهب الحب كلّ مواجدنا ...
نهب الحب ما خبّأت قلوبنا....
وما دندنته وما وشوشته..وما ردّدتنه...كنّا نتراشق الصّبر ...
فلا الصّبر رحل ولا العذاب استحى....
همسنا باسم من نحبّ حتّى اختنقنا ....
وكان قدرنا من الحبّ أن نخيب ....أن نسيب ....ألاّ نصيب ...
كنّا نجلس على الأرض وننثر حروفا من اسم من نحبّ...
لتبلغ عنان السّماء... لتغطي أهازيج الوداع في ذاكرة الأيّام وغنى الماضي
وقديما كان لنا في الحبّ احساس غريب بأنّ ثمّة زمن من أزمان بلقيس السّاحرة وأروى الجميلة وكيلوبترا الماكرة التي ذهب وميض عينيها بالدولة الرومانية
كما ذهب شعر زينوبيا بشباب روما
وكان نصيبنا أن نعيش نهايات الحبّ منذ بداياته....
كنّا نموت في الحبّ موتا ثقيلا...
.موتا طويلا....
وكان الحبّ يؤجلّ موتنا حتّى بلوغ أجلنا....