يا قدسُ وردُ الشوقِ باح و شدّني
يا قدسُ وردُ الشوقِ باح و شدّني// وطمعْتُ في نيل الغرام فصدّني
ما هزّني خوفي عليّ وإنما // خوفي عليك حبيبتي قد هزّني
سبلُ الوصال توحّشَتْ أنفاسُها// والدّربُ ضاقَ.. وكلبُه قد عضّني
وهواجسي شلّتْ خطى أشواقها // والصمتُ في أحشاء ليلٍ ضمّني
ذلّلتُ أشواك الخطى متبسما// لا عشتُ إنْ شوكُ الطريقِ أذلّني
لا عشْتُ بكّاءً بمنفى أدمعي // في غاب بؤسٍ بالكآبة حفَّني
ماذا تبقّى من دمي لأخطّهُ// غزلا كما دمك المطهّر خطّني
يا طير أخيلتي المحلّق فوقها // يا نبض قافيتي إليها حُضّني
يا شعلة الحلم التي أوقدتها // من نار أشواقي... هواها مَسّني
طوفي شوارعها بقلبي وانقلي// بعض الحنين أشمُهُ ويشمُني
بالبعد عنك أضيع فيك كأنما // عجز النوى عني إليك فردّني