القدير العربي حاج صحراوي
نصّ لظلال امرأة رصد ملفوظه الحوّاس فجاء حاملا لسجّل مقول العين في جسد المرأة ومفاتنها
فمثل هذه النّصوص تستنفر العين التي تلتقط مواطن الإبهار وعناصره
ومن رأى ...وكيف رأى..
والتّغزل بجسد المرأة وحده يحدّد هويّة هذه النّصوص المباحة والمبوّبة ضمن جنس أدبي يختلف في مضمونه من مبدع لآخر..
وهي نصوص عادة ترنو الى التّحرّر ..
وكاتبها وقارئها يلتقيان ويتشابهان فالجمال مستحبّ والمرأة الجميلة الكلام فيها ذاك السّحر الحلال ...
وقد كان التّركيز على مفاتن الجميلة في نصّكم متّجها نحو مفاتن من جسدها أختزلتها في هذا المقطع من النصّ
ها أنت تحضرين ، تلقين تحية ، تصافحين عاشقا
مسافرا عبر جسدك هذا ، و سحابات غد ماطر . ما أروعك تسرقين قلبي ، و تستولين على كياني .. أنت الآن أمامي ، و أنا راحل صوب ذاتك الكبرى ، أخترق هذا العالم الأنثوي الجميل .. أرسم كم خريطة لك في عيون الفرح ، و أكتب بكل نشوة أشياء
وأشياء على ذاكرة الزمن .. هي هذه التي تساوي العالم عشقا ، و تختصر كل المسافات للوصول الى
ما أريد أن أكون .. العالم يضيق ليكون أنت ، أو يتسع حتى يحتضن كبرك و عظمتك .. ابتسمي أكثر ،
و حاصريني بكل الصور الجميلة .. عيناك يا هذا الذي لا أستطيع وصفه ، و نهداك آية الله الكبرى في هذا الكون توقظني كيف أتأمل الكون أكثر ، و أعيد قراءة تفاصيل الحياة أكثر ..و على خديك كم كان
الورد و الياسمين يتنافسان من أجل تخليد اسمي هناك ، و يحاول البدر أن يسكن ما بين شفتيك الحلوتين ..ابتسمي ، و تكلمي قليلا حتى ألتقط أنفاسا مسكرة ، و أنتشي
وما يجدر ذكره أنّ المرأة ظلّت الى وقت طويل مطلوبة لذاتها في هذا الغرض لا تملك غير ان تكون مادة للنصّ الغزلي الا أنّها رأت ان تستعيد جسدها المتغزّل به لتحرّره من سيطرة الرّجل المبدع
وقد خاضت شاعرات عربيّات هذه التّجربة ليكون تغزّلها بجسدها من انتاجها يحمل هويّتها وقد لجأ الكثيرات من المبدعات الى الصّورة لأجسادهن في المرآة العاكسة لمعالم هويّة جسدها
ودعني أخي القدير أستدلّ بهذه القصيدة لشاعرةتتغزّل بنفسها واصفة بعين عاشقة تفاصيل جسدها
تقول هذه الشّاعرة
الشّعر ثوبيّ الملوكيّ
الكتفان وكران
واحد لليمامة
وآخر لصقر ناعس
النّهدان خميرة أسراري
الخصر كوكب يدور حول غزالة
اليدان جرّتان مسروجتان
السّقان مدن
ضاقت بمواعيد العشّاق
الاصابع تمشط ظفائر قصيدتي
وتقول في قصيدة أخرى
أغتسل بأنوثتي
جمرة مبلّلة
أصابعي حبر
وخصري لفاف ورق
أهو الإنعتاق من سيطرة الرّجل المبدع؟؟؟؟؟؟؟
أهو التّحرّر الأنثوي في الإبداع؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
أهي الكتابة التي تخوّل كتابة الذّات؟؟؟؟؟؟؟؟؟
القدير العربي
شكرا لما تتيحه نصوصك وكتاباتك من أمتدادات لنفسي ورؤى كمتلقيّة ومعذرة فقد كتبت هذا النّص 5 مرّات وفي كلّ مرّة أنتهي فيها يطير الموقع وتختفي الصّفحة وكم يصعب أعادة ما نكتبه حرفيّا والحال أن أختك دعد من الذين يرتجلون الكتابة وهو عيب لم أقدر على التّخلّص منه ....