المربي الفاضل فريد البيدق
من العلامات الصحيّة للمنظومات التربيّة وطرقها وأبجدياتها هذه الحوارات والنّقاشات السّاخنة التي لا تهدأ حولها
فبالنّقاش وتبادل الخبرات والآراء والتّجارب في الحقل التّربوي تستقيم أحوال المنظومة وتصبح مواكبة للعصر ولمقتضيات تربية أجياله
وما نلاحظه على امتداد العصور هي هذه المراجعات المتتالية في النّظريّات التّربوية ومناهجها قصد تطويرها وتنميتها وجعلها مواكبة مسايرة متلائمة مع ما تشهده التربيّة من تطوّر وما يشهده سلوك النّاشئة من تكيّف مع معارف العصروبين نظرية ما قالوا وما تطرحه أنت أخي للنّقاش والمراجعة سيكون العمل على التّأليف والتّنسيق والتّرتيب بينها
اذ هناك ثوابت في العمليّة التّربية متّفق عليها وماعداها فقابل للنّقاش والتّعديل
وأنا كمربيّة مارست العمليّة التّربيويّة لسنوات طويلة فأني أميل الة التّحليل والتّمحيص والفهم لأنّها ترسّخ الحفظ وتهيئ له وللحفظ مزاياه في تمريس الذّاكرة ودربتها على الحفظ
وهناك من يرى أنّ الحفظ المبني على دعائم التّحليل والتّمحيص يكون أيسر وأنفع
ولامناص من ملكة الحفظ في العمليّة التّربويّة وخاصّة في مجال اللّغة وقواعدها فالحفظ دربة ومران وتشرّب للقواعد ممارسة وكتابة
واللّغويون يؤكدون أنّ حفظ النّصوص المشكولة والخاضعة لقواعد الإعراب هي تمرّس على القواعد وتطبيقها
أمّا تعريف البلاغة ومفاهيمها فهذا أمر مخوّل للخبرات والكفاءات الأدبية وأرباب اللّغة
تقبّل هذا المرور وشكرا لتميّز ما تطرح ,اهميّته
فالتربية موضوع هام يجب أن يكون دوما على المحكّ