با سودان
طرحت قضايا هامّة تشهد صراعات فكريّة ثقافيّة عقائديّة في مجتمعاتنا الإسلاميّة
ولعلّ ما زادها تعقيدا هي تداخل بين ما هو سيّاسيّ ودينيّ وتسييس الدّين الذي أصبح لأغراض سيّاسيّة له منحى ومقصد وتأويل وتوظيف لأهل السّياسة
نعم با سودان فهذه الصّراعات والخلافات التي تعيشها أوطاننا في الدّاخل خلقت أعداء للوطن من الوطن وأبناء الوطن وهذه التّيارات الهدّامة التي تنآى عن سماحة ديننا ووسطيّة ديننا وقيّم ديننا وثوابت ديننا صارت من أخطر الآفات ومن أخطر ما يمكن أن يبيح العداوة والصّراع والتّفرقة بين أبناء الوطن الواحد
ولا مناص من القول أنّ اذكاءها يسير وفق أجندات سياسية خارجية همّها أن تبتلى أوطاننا بالجدل العقيم بين ابنائها لتضع هي يدها على ثرواتنا وخيراتنا
با سودان
كم أشعر بالخيبة المريرة وكم تأخذني الحسرة الشّديدة وأنا أشهد الإرهاب يحلّ بيننا ويقلب المفاهيم ويعصف بالمحبّة والألفة والرّحمة والتراحم بين أهل وأبناء الوطن الواحد
فتاوي واجتهادات تخفي أغراضا شخصيّة للوصول الى الحكم والكراسي وظّف لها الدين توظيفا خاطئا ...
فأصبح السّلف الصّالح مفهوما مرتبطا بالغلّو في الدين والتّطرّف والإرهاب...
وأصبح الأمن والسّلم والحياة مهدّدة ....
وأصبح الدّين اكراها وأصبحت تعاليمه محرّفة وعمّ الخطر ....
تراني با سودان أختنق ولا أجد العبارات ولا المفردات ...
فكم أتحسّر على عهود الإسلام الأولى يوم كان الإسلام راية سلم وتعايش وتحابب ورحمة....
شكرا لأنّك طرحت هذا الموضوع الهّام وأرجو مزيدا من الإفادة فيه فبالنّقاش القويم نهتدي
والله يهدي من يشاء وله الحمد في كلّ الأحوال هو وحده القادر المقتدر على تأليف القلوب نسأله الرّحمة واللّطف والإستقرار
ولي عودة باذنه تعالى في مناقشة ما طرحت