مررت فرأيت الجدار يلتذّ بانهمار خربشتنا عليه لأنّه وحده يعلم سرّ من خربش...
وكيف خربش ...
ومتى خربش ...
ولماذا خربش.....
فالكلمات تبلغ مستقرّها عليه من لهاثها فيرقّ لها...
فهي التّي أضفت على خشونته هالة خاصّة ومهابة خاصّة....
وكما يصيبها الشّجن تبرد الخربشات عليه لتظلّ تنتظر من يذكي جذوتها لتلمع كعقد مرجان ..
فالخربشات هنا عمّرت وداوت صدوعا ولملمت شروخا فشمخ بها الجدار وتسامق ...
مررت من هنا فتلعثمت في قراءة خرباشات على جدارنا الخشن....
فالصّمت خاشع والقلب واجف والحروف واهنة ....
الرّاقي جودت الانصاري نفتقد خربشاتك على جدار خشن