[QUOTE=حسام السبع;226177]انا مرهق - شعري ورسمي

بقطرة ِ دمعة ٍ أغرق ْ
لأني لستُ مثل الرمل ِ في الصحراءْ
فلا تـُبقي الرياح عليه ِ ما يَعلق ْ
من الخطواتِ في الأسفارْ
فلي قلب ٌعلى الماضي ..
على الذكرى..
على الأوجاع ِ قد أغلق ْ
انا مُرهقْ
لأني في قيودِ الأمس مسجون ٌ
بلا أنوار ْ
أسائل قلبيَ المأسورْ
ألم تشفق ْ؟..
على نفسي..وأيّامي
تقيّد فيك َآمالي وأحلامي
فلا أنجوْ من الألام أو أُعْتـَق ْ
أنا مُرهقْ
أتبقيني لآهات ٍ أردّدها
وأنات ٍ يدندنها
رفيق الهمسْ
فعوديْ من يواسيني
ويسعفني..
إذا نبضتْ به الأوتارْ
ومن فرط الأسى نعرق ْ
أنا مرهق
فأبحرُ خلف أوهام ٍ
واشعاري هي الزورق ْ
أرممها بآمال ٍ ملفقة ٍ
برغم الموج والإعصار ْ
فتدخل أبحرا ً أعمق ْ
أنا ادري بأن الشط ّ مجهول ٌ
فاخشى أن أصارحها
فانْ أبديتُ ما عندي ..
من الأسرارْ
أحطمها وأصدمها
وإنْ أصمت ْ...
أنا أحمق ْ !!
أنا مرهق
أنا ما زلتُ ملتصقا ً بذاكرتي
بشهد ٍ من زهور الأمس
بلون ٍمن أصيل الشمس
فما عادت كما كانتْ
بها رونق ْ
فقد شابت خيوط الشمس
وصار الشهدُ كالصبارْ
فلا درب سيرجعني
لماض ٍ بات في بئر ٍ
بغير قرارْ
ولكني أرى دربي
يشدُّ خطايَ نحو الرمس
ِ[/QUOTE
كتابة تنتحب على لوحة رسمت بريشة تمدّد ت ألوانها باحثة في المدى عن الإنسان المسحوق الذي يعاني القلق أمام سطوة وقت رهيب
قبور ورفات الزّمن وحروف تتراقص في غير تطويع ....وفي احتفائيّة لحالات القلق والتّبرم الرّاسية في أعماق الشّاعر الرّسام.قد نتساءل ونتساءل
هل نستنطق اللّوحة لتبوح بالقصيدة أم أنّ دروب القصيدة مضفيّة بما فيها من فاعليّة النّفاذ لتستقرّ وتموت حقائق متقاربة متجانسة يتوحّد في ظلّها الرّسم مع الحرف...
القدير حسام السّبع
الرّسم حقل بصريّ يتحوّل من الرّيشة الى انسكاب الحروف والجدليّة بينهما تبدأ وتنتهي الى مدرات أنت باثّها...
فتقبّل سيدي الرّاقي تقديري ...ولا طالك ارهاق أيّها القدير