الموضوع: (الرّيح والمطر)
عرض مشاركة واحدة
قديم 07-05-2013, 09:21 PM   رقم المشاركة : 5
أديب
 
الصورة الرمزية حسن العلي






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :حسن العلي غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: (الرّيح والمطر)

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كوكب البدري نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  
سلاما جميلا ، موضوع مهم لكن ماذا عن قوله تعالى :


بسم الله الرحمن الرحيم "هو الذي يسيركم في البر والبحر حتى إذا كنتم في الفلك وجرين بهم بريح طيبة "


هنا الريح طيبة

تحيتي وتقديري

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

نعم سيدتي...لنكمل الآية ..

{ هو الذي يسيركم في البر والبحر حتى إذا كنتم في الفلك وجرين بهم بريح طيبة وفرحوا بها جاءتها ريح عاصف وجاءهم الموج من كل مكان وظنوا أنهم أحيط بهم دعوا الله مخلصين له الدين لئن أنجيتنا من هذه لنكونن من الشاكرين } .

أود أن أشير إلى أن المصادر متعددة فمن المفسرين من قال أن مفردة الريح فعل ومنهم من قال أنها إسم ...
وأنقل لك مايلي :

هناك وجهان من الإطلاقات، يمكن إخراج الكلية به في قالب منضبط:
1- جاءت الريح مفردة مع العذاب و الرحمة، ولم ترد في القرآن مجموعة "الرياح" مع العذاب، إلا في موطن الإسراء (فيرسل عليكم قاصفا من الريح فيغرقكم بما كفرتم) وهذا على قراءة أبي جعفر.
2- كل ما في القرآن من لفظة "ريح" هكذا منكرة، فهي سياق العذاب إلا آية يونس "وجرين بهم بريح طيبة"، فهي ريح الرحمة الطيبة.
3- يمكن القول بأن أكثر القراء قرأوا بالجمع للرحمة، وبالإفراد للعذاب.
4- هناك آيات لا يظهر استخدام الريح أو الرياح، لا في سياق رحمة و لا عذاب، مثل آية الكهف (فأصبح هشيما تذروه الرياح) و الحج ( فتخطفه الطير أو تهوي به الريح في مكان سحيق).

*وأما ما يتعلق بالكلية الثانية -الواردة عرضا- في قوله:


فقد قال في حكمه عليها-أي ما يتعلق بالمطر-:
1- هذه الكلية أغلبية الحكم، وليست مطردة كما أطلقت.
2- ما سمى الله (المطر) في القرآن إلا عذابا، باستثناء آية النساء: (إن كان بكم أذى من مطر أو كنتم مرضى) إذ المطر ههنا بمعنى الغيث، وهو رحمة لا عذاب.
3- لكم قد يقال : إن آية النساء المتقدمة (إن كان بكم أذى من مطر أو كنتم مرضى) لا تخرج عن القاعدة؛ لأن ما أصابهم من المطر أذى و كونه مما يتأذى منه ليس فيه رحمة، وعليه فهذه الآية تلحق ببقية المواطن الأخرى، ولكن الأظهر أن هذا الموضع يستثنى من الكلية؛ لأنه وإن لحق منه أذى لكنه ليس مطر عذاب و هلاك، والله أعلم.
انتهى كلامه -وفقه الله-






  رد مع اقتباس