----------------------------
شُجونٌ عَكَّرَتْ سَكَنَ اللَّيَالِي
وَ شَكَّتْ فِي النُّهَى وَخْزَ السُّؤالِ
وَ فِي خُلْجَانِ بَحْرِي شَرَّدَتْنِي
بِلاَ سُفُنٍ، وَ مَا رَأفَتْ بِحَالِي
تَبَدَّتْ فِي الْكَرَى، سَكَنَتْ فُؤَادِي
وَ لاَ رَحِمَتْ سُهَادِي وَ اعْتِلاَلِي
وَ كَمْ رَقصَتْ وَ هَاجَتْ فِي رُبوعِي
وَ كَمْ زَادتْ خَبالاً فِي خَبالِي
أُكابِرُهَا وَ رَعْـِدي مُدْلَــهِمٌّ
إذا هَدَرَتْ صَبَرْتُ وَ لَمْ أُبَالِ
وَ إِنْ رَكَنَتْ عَلى فِكْرِي وَغَالَتْ
تَفادَيْتُ الْعِنادَ مَعَ السِّجَالِ
وَ لا غِيضَتْ جِمَارِي فِي حِمَاهَا
وَ لا سَلِمَ الفُؤادُ مِنَ النِّبَالِ
إِذَا حَصَّنْتُ ذَاتِي مِنْ لَظَاهَا
تَكسّرَتِ الْهُمومُ عَلَى نِصَالِي
وَ مِرْآتِي إِذَا أسِنَتْ وَ غَمَّتْ
يُجَلّيهَا الإِلهُ مِنَ الضّلالِ
تُدَثّرُنِي هَنَاءً بَعْدَ رَوْعِ
وَ تَغْمُرُنِي يَقِينًا فِي الْمُحَالِ
لَهَا خَفقاتُ قلْبِي فِي صَريمٍ
تَجَلَّتْ فِي خُشوعي وَ ابْتِهالي
سَحَابًا يَجْتَبِي صَخْرِي وَ يَرْوِي
فُؤادِي رَحْمةً مِنْ ذِي الْجَلالِ
مكناس 25/01/2013