نستمر ايها الاخوة في سهراتنا الرمضانية مع الشعر الفكاهي
يروى ان اشعبا أحب مغنية بالمدينة صار ينقطع اليها فطلبت منه ان يقرضها دراهم فاصاب اشعب الفزع وانقطع عنها وحين صادفته يوما قالت له عملت لك دواء ينقذك من الفزع الذي انت فيه فقال لها اشربيه انت حتى ينقذك من الطمع
الذي انت عليه فاذا زال طمعك انتهى فزعي وقال
انا والله أهواك *** ولكن ليس لي نفقه
فاما كنت تهويني *** فقد حلت لي الصدقه
وقال ايضا
اخلعي ماشئت وعدي *** وامنحيني كل صد
قد سلا بعدك قلبي *** فاعشقي من شئت بعدي
انني آليت لا أعش*** ق من يعشق نقدي
ومن نوادر الشعبي وكان قاضيا ان رجلا دخل عليه في مجلس القضاء ومعه امرأته وكانت جميلة فاختصما اليه ووقف الشعبي مع الامرأة فقال زوجها
فتن الشعبي لما *** رفع الطرف اليها
فتنته بدلال *** وبخطي حاجبيها
قال للشرطي قرب*** ها وأحضر شاهديها
فقضى جورا على الخص*** م ولم يقض عليها
كيف لو ابصر منها *** نحرها او ساعديها
لصبا حتى تراه *** ساجدا بين يديها
وحين وصلت القصة للخليفة عبد الملك ارسل على الشعبي فقال له مافعلت بقائل هذه الابيات ، قال الشعبي : اوجعته ضربا يا امير المؤمنين فقال الخليفة احسنت
والى سهرة رمضانية اخرى
تقبل الله اعمالكم