ونستمر احبائي في سهراتنا الرمضانية مع الشعر الفكاهي
اصبحت بغداد في عصر البويهيين مسثقرة سياسيسيا ومترفة الى حالة البذخ مما دفع الشعرا ء الى التندر يقول ابن الهبارية
تصلح للموسر لا لامرء *** يبيت في فقر وافلاس
لو حلها قارون رب الغنى *** اصبح في هم ووسواس
هي التي توعد لكنها *** عاجلة للطاعم الكاسي
حور وولدان ومن كل ما *** تطلبه فيها سوى الناس
واحتج شاعر آخر حين رأى رجلا خرج من الامير محملا بطبق من فضة فيه الف دينار وهو لايملك دينارا واحدا فقال
على بابك المعمور منا عصابة *** مفاليس فانظر في امور المفاليس
وقد قنعت منك العصابة كلها *** بعشر الذي اعطيته لابن حيوس
وما بيننا هذا التقارب كله *** ولكن سعيد لايقاس بمنحوس
وقال المهالبي وكان وزيرا في رحلة لقي فيها مشقة
الا موت يباع فاشتريه *** فهذا العيش مالا خير فيه
اذا ابصرت قبرا من بعيد *** وددت لو انني مما يليه
الا موت لذيذ الطعم يأتي *** يخلصني من العيش الكريه
والى سهرة اخرى تصبحون على خير