نستمر احبتي في سهراتنا الرمضانية مع الشعر الفكاهي
يعد البخل صفة مذمومة تندر بها الشعراء وهجوا هجاء ساخرا من يتصف بها يقول الحكم بن عبدل في وصف بخل عمر بن يزيد الأسدي :
جئنا وبين يديه التمر في طبق *** فما دعانا أبو حفص ولا كادا
وقال شاعر آخر في بخل اسرة :
قوم اذا أكلوا أخفوا كلامهم *** واستوثقوا من رتاج الباب في الدار
لايقبس الجار منهم فضل نارهم *** ولاتكف يد عن حرمة الجار
ويقول ابن بسام في بخل صاعد بن مخلد :
سجدنا للقرود رجاء دنيا *** حوتها دوننا أيدي القرود
فما نالت أناملنا لشيء *** عملناه سوى ذل السجود
وقال صفي الدين الحلي في وصف بخيل :
لما اغتنى أفقدنا نفعه *** وتلك من شيمة بيت الخلا
يسعى اليه ان غدا فارغا *** ومابه نفع اذا ماامتلا
ورسم صورة ساخرة لبخيل فقال :
يأكل والغلمان في يومه *** فضلة ما قد كان بالامس
لايعرف الحمام لكنه *** في البيت يحمي النار في الشمس
اذا رأى في قدره لحمة *** تلا عليها آية الكرسي
وان رأى في بيته فأرة *** بادرها بالسيف والترس
يقفل عند الأكل ابوابه *** خوفا على الزاد من الكبس
فان أتى ضيف على غرة *** قابله بالتعس والنكس
والى سهرة رمضانية اخرى اتمنى لكم صياما مقبولا