ونستمر احبتي اعضاء منتدى النبع وزواره الافاضل في سهراتنا الرمضانية في سرد ماقيل في البخل والطرف التي تحضر الشعراء في الولائم :
قال أبو عيينة المهلبي في وصف ابن عمه خالد بن يزيد المهلبي :
خالد لولا أبوه *** كان والكلب سواءا
لو كما ينقص يزدا *** د اذن نال السماءا
يروى ان احدهم اقام وليمة لاصدقائه غير انه حبس عنهم الطعام وسألهم ماحاحتكم فقال الاول :
حاجتنا عجل علينا بها *** من الحشاوي كل طروين
والطروين طعام تركي شهي
وقال الثاني :
ومن خبيص قد حكت عاشقا *** صفرته زين بتلوين
والخبيص هي الحلوى
وقال الثالث :
وأتبعوا ذاك بآبية *** فانكم اصحاب آبين
والآبية اسم يطلق على الطعام النتأخر
وقال الرابع :
دعنا من الشعر وأوصافه *** وأعجل علينا بالأخاوين
ونزل الشاعر الحلي حسين جاووش مع صديقه الشاعر صالح التميمي ضيفين على رجل من بني لام ، فلم يكرم مثواهما وزاحمهما من شدة جشعه على الطعام القليل الذي قدمه لهما بصحن صغير الحجم فاشترك جاووش والتميمي
بارتجال هذه الابيات الصدر للتميمي والعجز لجاووش :
رأينا من عجيب الدهر صحنا *** صغير الحجم بين يدي لئيم
كأن حنو صاحبه عليه *** حنو المرضعات على الفطيم
تدافع دونه كلتا يديه *** مدافعة الغيور على الحريم
يود بأن عينا لاتراه *** فيحجبه بكهف او رقيم
ذميم الخلق والاخلاق أمسى *** يزاحمنا على العيش الذميم
لسوء الحظ عاشرنا أناسا *** بطرق اللؤم أهدى من تميم
فغضب صالح التميمي غير ان جاووش اعتذر قائلا ان القافية عرضت له في الطريق
والى سهرة رمضانية جديدة تقبل الله صيامكم واعمالكم