ذات وقت أرسل روحه اليّ ففجّر بركان ألم فيّ يصهل بالوجع الشّهيّ ...
ومنح حروفه صكّ براءة فهطلت على يديه اللغة وتمرّد الكلام وخاتل الشّوق صباحاتنا ...
وتسرّب صوته المتضخّم في أطراف الرّوح وسال الحنين معاناة ومخاضا وذكريات...
كلام منه يؤرخ لما كان بيننا من خرير الكلام....
وبعض مماّ كان بيننا يتعثّر ثمّ يمضي على وجل
واحتراق الحروف ...
ورنين روحه فيّ....
وارتجاف الوريد من الوجيب..
----------------------------------
والآن خامرته فكرة الحنين للوجع...
الى حيث يسكن الألم ...
واستيقظت عنده القصيدة....
فليذهب هودجك يا هند دون وداع..
وليمتط سراب أغنية...
امضي.....
فكثيرة همومه ...
وبعيد ذاك الحلم ...
واضربي كفّا بكفّ....
فكلّ ما كان غدا صدى للذّاكرة...