خاطرة
شغف اللقاء
يتدفق العشق من عينيها أنهارا ، خلف جفون الحياء كالشلال،تسدل ستائرها على بحر رجراج ، و لما ترفع يتراجع الغنج، و يطيب الأنس ، و يؤذن الشوق للإبحار بكل جنون ...على يخت بسمتها ترحل رغبتنا سادية إلى شواطيء الهيام ، أقرأ على شفتيها تراتيل غجرية حالمة ، تلاطفني بطلاسم محاسنها ، و يسلبني ثغرها تعقل الحالمين ، يحملني موج الجنون على مده حيث يعانقني جزرها ، و يردني برفق إلى حضن التروي أعانق الشجون ، وديع كبراءة انقيادي ، ألتمس في نحرها سكون فؤادي ، و في قلبها سر بقائي حد الخلود....على ناصيتها تتراقص عرائس الأمنيات ، و تعزف أنفاسي على خصلاتها لهف الشرود...كالمنارة تلك الشامة أهتدي بها الى جلنار في متاهاتي ، لما تضل قافلتي و يدركها حياء الغروب، أكتفي بقطف باقة أزهار ، أزين بها شغف اللقاء و أعطره ، و أصنع من رحيقها شيئا من صبر أيوب .
مختار سعيدي