قال لي مستغربا وهو في زيارة لي لبضعة أيام : مابال الطبال في مدينتكم
يا بني ، لا يمر يوقظ الناس للسحور ؟
قلت على الفور : هؤلاء يا أبي في حاجة إلى من يوقظهم للفطور وليس للسحور.
وليتني ما فعلت ، فلحظتها اهتز في مجلسه لاعنا شاتما ، وقبل أن يقرر الرحيل
عند الفجر، فقد كنت أعرف أبي ، قلت في نفسي : لن ينفع معه إلا المكر
و أسرعت بالقول : ولكن المساجد تكون مكتظة
عن آخرها يا أبي . ولمحت بعض الرضا في عينيه .