كأن الحزن تابوت
كأن الحزن تابوتٌ / أشرف حشيش
كأنَّ الحزنَ تابوت // بلحد القهر يرميني
نصوص الدمع ما بخلت //تشيّعني وترثيني
وسرب حروفها خفقت // على قبري لتأبيني
تطرّفت ابتساماتي // وفرّت من عناويني
فلاحقها ولاحقني // بسيف القهر يرديني
لماذا يا أخي العربي تحشدُ في الميادين
تهددني تطاردني وتذبحني بسكين
أنا المذبوح في وطني // وفي حقلي وفي ديني
أنا المذبوح منذ ولدت سمّوني : فلسطيني
شممت الغاز في رحمٍ // يصبرني ويحميني
قبيل حلول ميلادي // على وحلٍ من الطينِ
قُبيلَ تفتّح الفصحى // زنابق في بساتيني
قُبيل تنشّقي عطرا // تسلل من رياحيني
سمعتُ الشمس في وطني // بإشعاعٍ تناديني
وترضعني معانيها // دلالاتٍ ..وتسقيني
يتلمذني ..يعلمني // مذاق اللوز والتين
فأنمو مثلما الصبار في وطن الميامين
وأعشق طلعة الثوار فجرا قُرب حطين
فإنّ الشمس تعرفني وحب الشمس يكفيني
ولا أبكي على أطلال مَنْ راحت تجافيني