ألأساذ المبارك
لك وعي متجاوز، وتمعن كبير
ابتدأتَ النص بحكمة الخراب، عندما حوَّل الشبابيك الواقعية إلى سريالية.. إذ أكدتَ أن المطر خراب حين يهطل على الحصاد.
وخشية المحصول، تحتشد حين المطر.
أما الخطوط الحمر، فهي شياطين تتجمهر عند الموت، لأن الموت أسوَد، وما العَسَس إلا محض ارتباك
لذا انتخبت ثيمة السراب، كي تعبِّر عن اللاجدوى.
وهذه الأسماء، كذبات شاخصة بكل حيوية.. على أرضنا.
وعودة على ثيمة "الشيخ" فهو لامكاني ولازماني ولا حتى علامة تشير إلى دلالة.
وهذا ما أكدَّتْ عليه التواريخ.
فالـ "اللاوعي" القاطن في اللاشعور الحاضن لكل ماهو مقصي ومحرَّم.. هو الصادق.. لأنه لايعرف الرياء، ويشتغل بقصدية الرفض.
غير أن البصاق، هو الباقي مابين العيون.. وهذه الصورة أدهشتني أكثر في خاطرتك هذه.