عرض مشاركة واحدة
قديم 08-04-2013, 01:45 PM   رقم المشاركة : 4
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: وفاة الاديب والقاص عبد الستار ناصر




عبد الستار ناصر.. مجلس عزاء حول العالم

مثقفون يؤبّنون القاص والروائي البارز، وعلي السوداني يقول: مات الآن "ستّوري"


بغداد/المسلة: أبّن مثقفون وكتّاب عراقيون عديدون القاص والروائي العراقي عبد الستار ناصر، الذي وافاه الأجل صباح السبت الثالث من آب/ أغسطس الجاري في كندا، وقبل أن يتم تأبينه باتحاد الأدباء والكتاب العراقيين، أو في مؤسسة ثقافية أخرى، اختار أصدقاؤه وزملاؤه أن يعزّوا أنفسهم بفقدانه في مواقع التواصل الاجتماعي.

الشاعر والصحافي والناقد علي عبد الأمير عجام نشر ألبوماً للراحل، يحتوي على صور التقطها عجام لناصر في فترات متباعدة في عمان، وأيضاً نشر عجام مقالاً كان قد كتبه في وقتٍ سابق عن هجرة ناصر من عمّان إلى كندا قال فيه" ناصر (63 عاما) الذي يعد نفسه (أخطر قاص في العالم العربي حيث ان من يعاني عذاب السجن بسبب قصة فلن يعود الى كتابة القصة مثل ما فعلت وواصلت) وعرف بوسامة ربطت بين كتبه الاكثر انتشارا في عراق الثمانينات (أوراق امرأة عاشقة)، (أوراق رجل عاشق)، و(اوراق رجل مات حياً) حد انه يفخر احيانا بلقب (كاتب الحب والعشق والجنس والمرأة)، ما انفك يرى ان القصة القصيرة فن كتابي سردي قادر على الاحاطة بالنفس البشرية في صعودها وتقهقرها على الرغم من الحضور الطاغي للرواية، وعلى الرغم من انه كتب روايات كثيرة الا ان حنينا خاصا مايزال يأخذه الى القصة القصيرة مجالا كتابيا برز فيه بامتياز، ومن هنا جاءت مجموعته الاخيرة (نخب النهايات السعيدة) وفيها تأكيد على صورته الاثيرة ككاتب قصة قصيرة: (أنا كاتب قصة، لم أزل أنظر إلى الرواية على أنها حفنة قصص وحكايات، أو كما يقال عن الأسد بأنه مجموعة خراف مأكولة، لكنني، مع الرواية، أفترس الجمل الثقيلة، وأجعل منها مفردات ناعمة وأنيقة، وما زلت على يقين أن الكتابة تحتاج إلى ذاكرة ثاقبة عندما نكتب الرواية، وتحتاج إلى ذاكرة حساسة حينما نكتب القصة القصيرة)".

كتب بعض الأدباء كلمات قليلة ومقتضبة، أمام "هول" المفاجأة على حد تعبير أحدهم، فقد اكتفى القاص والروائي د.لؤي حمزة عباس بجملة :"عبد الستار ناصر: وداعاً يا صديق"، مع صورة ناصر، بينما علّق الأديب عباس خلف على صورته بالقول :"هكذا يسرق الورد ياعبد الستار، ستبقى مثل الطاطران، تلك المحلة التي صاغت ولادتك رجلا عاشقا أبديا لنكهة اجواء بغداد، حاراتها، شوارعها، مقاهيها، إنها كل مافيك من ذكريات سوق الوراقين، الشاهبندر، الشماعية وغيرها من رسائلك التي لاتنقطع عن بالنا أو تصوراتنا"..

أما القاص والروائي وارد بدر السالم، فقد كتب أيضاً :"وداعاً ... عبدالستار ناصر!، حملت أخبار كندا هذا الصباح نبأ وفاة الصديق القاص والروائي المبدع عبدالستار ناصر".

محمّد غازي الأخرس، الكاتب والإعلامي نشر صورة جماعية تضمّه مع عبد الستار ناصر وعبد الخالق كيطان وحازم لعيبي وآخرين، علّق عليها :"مات عبد الستار ناصر إذن

فمن يا ترى يرعى الطيبة بعد الآن ؟

من يا ترى يرعى الجمال والبساطة والمحبة ؟

من يا ترى يعلمنا التواضع ؟

من يا ترى يعلمنا الشغف بالثقافة كما كان يفعل ؟

مات الرجل البغدادي الطيب!

يا ويلتي من حزني عليه

أكاد أراه الآن وهو يعبر الشارع بطوله الفارع

ويتجه لركنه في السنترال

سألحق به لأتعلم منه شيئا

أنا حزين ومحبط عليك يا عبد الستار

اليوم سأكتب لك شيئا

ولكن فقط دعني أستوعب الخبر".

أما رفيق ناصر في عمّان، القاص علي السوداني، فقد نشر في صفحته في فيسبوك مقالة عنه، قدّمها بقوله :"مات الآن (ستّوري) أقصد عبد الستار ناصر .. النبأ اليقين ما زال حارّاً .. لا مرثية الآن .. إليكم هذه المستلة العتيقة".

ومن مقالة السوداني يقول :"المقهى كئيب . ربما كانت المقهى انثى فهي كئيبة اذا . مقهى السنترال اقصد . بظهر مطعم هاشم . بمواجهة مطعم القدس . قدام الرصيف الذي تستوطنه منذ عشر عجفاوات، عجوز عراقية وجهها احمر ومدور كما رغيف خبز ناضج . حميراء كما امي . امي ماتت . شبعت موتا . المقهى كئيبة مثل قبر مخسوف شاهدته تظهر اسما مثلوما . سرداب تنام فوق دكته كومة عظام . لم يأت ستوري المقهى . اقصد ستار . اعني عبد الستار . المراد اللحظة عبد الستار ناصر . عبد الستار ناصر جدوع الزوبعي . الراوية والقصاص البغدادي المشهور ستوري، يهجع الآن في مشفى مزروع عند اول شارع الجامعة بعمّان . صبايا وبنات الجامعة حلوات . ثمة عطب وقع فوق دماغه . ثمة بنت جامعية مشعة كانت تتلو على صويحباتها ما تيسر لها من كتاب " على فراش الموز " . زوبعة من الضحكات في كافتيريا الجامعة . زوبعة من الاوجاع في كافتيريا مستشفى الأسراء . هناك عند اعتاب البنوتة البديعة، ترتيلات وكركرات هنا في غرفة معلقة بين ارض الله وسماواته، ثمة حكماء وحكيمات يتراطنون فوق رأس عبد الستار . يده اليمنى ثقيلة ولسانه اثقل!.

..



يرجمه الله برحمته الواسعة












التوقيع

  رد مع اقتباس