عرض مشاركة واحدة
قديم 08-12-2013, 08:39 PM   رقم المشاركة : 34
عضو هيئة الاشراف
 
الصورة الرمزية منوبية كامل الغضباني





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة : منوبية كامل الغضباني متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: بطاقة تعريف على هامش الشهر الفضيل مع الأديبة سفانة بنت ابن الشاطئ

تا اللّه ما هذا الثّراء يا سفانة .....ما هذا العبق وهذا العطر وهذه الأناقة:
أناقة روح لا تحتمل الرّيبة ولا الشّك تعانق معاني الحبّ والجمال والرّفعة...
أناقة فكروصفاء سليقة ورؤيةرشيدة وقلم يشحن اللّغة فتهمي طائعة ...
سليلة مجد وشموخ حاضرة دوما في الزّمان والمكان..
سفانة اذا ذكرناها لم تسقط من ذاكرتنا القصيدة الوصيّة من أب شامخ نقيّ نقلتها لتفتح مجراها بيننا هنا في النّبع...فقرأناها ووعينا فعلها القداسي الأبويّ في شاعرتنا المرهفة الإحساس
سفانة لم أكن لأتفطّن اليها بهذه الدّقّة والتّمعن في ما تخفّى عنّا منها لولا هذه الصّفحات المشرقة التي جاءت بامضائها في شهر رمضان المكرّم ....
فثمّة داخل أنيق جميل في هذه السّيّدة تسرّب منها الى نفسي : ميلها العاتي لثقافة الشّعوب ليصبح حضور الأطباق والمطابخ العربيّة عموما لافتا في موروثها ومخزونها ..غير مقطوع عن مرجعياته وجغرافياته ...
لها الفضل وكلّ الفضل أن غاب الغموض بيننا نحو فضاء أرحب للتّعارف من خلال بطاقة تعريف وهويّة دعتنا أليها فجئناها نحمل وجوهنا الحقيقيّة وقد فاجأها أن دعد هو اسمي الثاني لا المستعار فهو أسمي الذي يدعوني به أهلي ولم أجد بدّا من تعريفها باسمي الحقيقي على حسابي الفايسبوكي ولأولّ مرّة وأنا ممّن يتحفظن على وضع صورهن الخاصّة في المواقع الأدبية وجدتني أضع صورتي بلا تحفّظّ ....وتتالت صورنا فعرفنا وجه الغالية صبيحة الشّبر وسلوى حماد وحسن العلي وقصي المحمود.....وخرجنا من خلال هوياتنا بمواثيق أقوى وامتن
سفانة
ما شدّني كثيرا في هويّتك هذه الأناقة الفكريّة الرّهيبة التي تطبع شخصيّتك وكذلك أناقة مظهرك وخصوصياتها وعوالمها مسكونة بالحلم والأحاسيس تتنفّس الياسمين الشّاميّ حتّى أكاد أتخيّلها في لوحة مرسومة بريشة فنّان والحكايا ناطقة متداخلة ولا أعرف حدود الرّيشة في رسمها كيف سيكون نتاجها وماذا ستعطي
سفانة مهما ارقت على الورق حبرا فيك فذاك لن يفيك يا أنيقة الرّوح ...
وقد أعجز عن ترجمة محبّة وانبهار بشخصيتك ...فلك جحافل محبّة تعلمينها ووقد لا تعلمين منها الكثير...
ومعذرة على تأخّر المرور فالرّأس منزوع منّي يا سفانة بسبب ما يحدث في مدينتي مدينة الشعانبي ودعيني أهديك قصيدتي النثريّة مرثيّتي في جبل الشّعانبي لتبق هنا في متصفّح سيّدة تلتقي مع الشّعانبي في شموخه

أيا جبلا
يعلو...
ويعلو...
شاهقا كالكبرياء
تستطيل به سواعد الوفاء...
نراك من كلّ الإتّجاهات ...
شامخا فوق كلّ الشّامخات...
محميّتك
غرّدت عليها الطّيور
من مكامن الأمان ...
وأريجها من نبات الزّعتر والإكليل
والأرجوان
أيا شاهقا لو تسمعني ..
قل كم احتضنت من مخيّم في كفّ الزّمان
وكم أرست على قمّتك من قوافل
ونهلت من روائحك القصائد والأوزان...
كنت دهرا عامرا
وغابا نشدو في رباه
أعذب الألحان
واليوم لم يبق فيك غير هيكل للشّجر
قصف عليها البارود غصونا وأفنان
فاستحمّ الطّير في دمه....
ونعقت الغربان ...
أيا شاهقا لو تسمعني قل
كيف وأنت الشّاهق ...
يموت غدرا على قمّتك الإنسان...
قل كيف طالت جنودنا يد الغدر
ولم تعلن انت الشّاهق العصيان...
وكيف حاذيت في فجيعتنا عليهم الجدران
قصيدة أنت يا الشّعانبي ألأغرّ
والزّمن مرتعش...وأنا عاشقة
فهل ينبت الإكليل فيك شامخا
وهل تغنّي الطّيور عليك نشيد الإحتفال...
أم أموت في عشقك كما مات كلّ الأبطال
الشعانبي هو أعلى قمّة بتونس به محميّة مصنّفة عالميا يشهد حاليّا عمليات ارهاب متتالية وأشنعها ما ذهب ضحيتها جنود من بواسل بلادي













التوقيع

لِنَذْهَبَ كما نَحْنُ:

سيِّدةً حُرَّةً

وصديقاً وفيّاً’

لنذهبْ معاً في طريقَيْنِ مُخْتَلِفَيْن

لنذهَبْ كما نحنُ مُتَّحِدَيْن

ومُنْفَصِلَيْن’

ولا شيءَ يُوجِعُنا
درويش