عرض مشاركة واحدة
قديم 03-23-2012, 04:18 AM   رقم المشاركة : 3
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة : عواطف عبداللطيف متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: سيدة الخصب~بقلمي فريد مسالمة

الأخ الشاعر فريد مسالمة

وعدت بالعودة


ضجيج روح
\
على صهوةِ الدمعةِ
حملتْني الحروفُ الى أقاصي الوهْمِ
ثمّةَ وجعٍ ينبتُ بين أكُفِّ العمرِ
في زمن التشتُّتِ والزَيْفِ
يتكوّر ويكبرْ
ولم يعدْ هناك زجاجٌ ليُكسرْ
يذهِلُني الصراخُ المرْتَطِم بجدار الزمن
كيف نحتسبُ الوقت
والساعاتُ تركض
والأفقُ لم يعدْ يعرفُ لونَ الإبتسام
ونَفَسي لا يعرفُ غيرَ أنْ ينهل من عبيرَك
المرارةُ تخدشُ يومي
وهي تحتضِنَهُ بلهفةٍ
والليلُ يعتصرُ ظِلَّ القمر
وحلمي الوحيد يطبْطِبُ فوقَ روحي
خوفاَ مِنْ أنْ يتعرّى ثوبُ الفقْدِ وتَخْتَرِقُهُ الثقوب
أرْصُدُ طيْفَكَ وهُوَ يطوفُ حولي
ومواكبي تسيرُ نحْوَكَ
يعبُرُني صوتُك
أهجرُ ذاتي المتعبة بك
أتحسّسُ في العُتْمَةِ وجهي
تغتالني الدهشةُ
شروخ!!!!!!!
أبحث بين رُكامِها
عن بقايا جسدٍ مزقتْهُ الآهات
خرائط!!!!!!!!
أبحث بين دروبِها
عن بقايا لجذورٍ نخرتْها ديدانُ الزمن
أحملُ على كفِّي رغيفَ الفجر
أسيرُ فوقَ حبالِ الذكريات
أغزل جدائلي للحمام
أكَحِّلُ عيوني برمادٍ من شوق
أسترقُ السمْعَ لضجيجِ روحي
وهي تُبَعْثَرُ بالغبار العالقِ على رفوفِ الأيام
وتزيلُ الصدأَ المُتَكَلِّسَ من على زجاج النوافذ
والترابَ المتراكمَ على الحروف
لتبحثَ عن وريقاتِ دفءٍ تزيِّن بها جدرانَ العمرِ
وتنتشلَ خطواتي الموبؤةَ بالوجع
المشتاقةَ لرصيفِكَ من الإغتيال
تعبُر لعروقي
برذاذ يُرَطِّب أنفاسي
يَلُفُّني بالحرير
يمْتَصُّ بعضاً من الحزنِ المتعفنِ
يُوقِدُ شموعَ اللقاءِ
يردمُ بُرَكَ الغيابِ ويَرْتُقُ شُقوقَ الفقدِ
يرسمني نبضاً يتقاطرُ على خدِّ الصبح، يختصرُ الطريقَ إليك
يحطُّ على ضفافِكَ يُحلِّي يومَكَ يملأ بالأحاسيسِ كيانَكَ
يُلبِسُكَ ثوبَ الحنين ......
قبلَ أنْ يفقأ الظلامُ عينَ الشمس
وتندلعُ حروبُ الفراق
وتتهاوى الأسوارُ
لتغلقَ نوافذَ الصخبِ بشراسة
فيتمدّدُ الخريفُ بشحوبِهِ
ويموت النبض بيُسرْ
والعروقُ تتحجّر












التوقيع

  رد مع اقتباس