الأخ المحترم الأستاذ قصي
أتعبت نفسك ياأخي بكل ما قدمته في ردك الأخير علي...ولتعلم أنني لا أتعالى أبدا ، ولكنني أبدي آرائي بكل صراحة
دون تغليفها بورق السلوفان ، لأنني أومن بأن الأدباء الحقيقيين يترفعون عن ذلك ، علما بأنني تعودت مع جل الزملاء
في مختلف المنتديات الأدبية وهي كثيرة على التواضع والصراحة دون تنميق أو تزويق ، وعلى مقارعة الحجة بالحجة .
وتقبل ملاحظات الآخر مهما قست بصدر رحب .
ولا علاقة للاختلاف الأدبي أو النقدي بالاحترام الشخصي ...وأستغرب بشدة أن تخلط بين الأمرين .
كأنك لا تعرف أخي أن النص بما أن ينشر يصبح ملكا للقارئ.وكأنه فاتك ما كان يحدث من اختلافات بل من حروب أدبية
بين العقاد وصه حسين ، ولم يكن ذلك ليؤثر أبدا على العلاقةالشخصية بينهما...
لقد قال طه حسين في تأبين العقاد :
لقد مات العقاد دون أن يحصل على شهادة دكتورة
ولكنه ترك تسعين كتابا ، كل كتاب بدكتورة .
أنا لم أنتقص من كتاباتك أبدا ولم أفكر في ذلك ...ولو لم تهمني كتاباتك لما مررت عليها بملاحظاتي .
تقول التعالي ، ارجع إلى ملاحظتي على الأخطاء الواردةفي النص ، لاحظ كيف عبرت على ذلك ، أليس في ذلك
تجنب الإحراج ؟وأؤكد لك أنني لم ولن أقصد أبدا التعالي على أي أحد
ولا الانتقاص مما يكتب .
ويبدو أخي أنك لاتريد لكتاباتك إلا المجاملات والمدح والثناء ...ولكن أقول مرة أخرى إن النص ملك القارئ ، ولايمكن للكاتب
أن يتابع نصه يدافع عنه أينما حل وارتحل ...
تقول الشخصنة وتؤكدها ، وأقول لك إن بعض الظن إثم .لقد كان عليك مصارحتي منذ أول رد لم يعجبك
لا أن تتجاهل ردودي ، و تتهمني في الأخير بالاستعلاء والتنقيص من كتاباتك.
وخلاصة القول أنني سأعتبر كتاباتك ملك القارئ ، ولن يضطرني أحد أن أغير من طريقتي الصريحة في مقارباتي ، والتي أعتقد أنها
لا ولن تمس شخصك الكريم ، لا من قريب ولا من بعيد ،ولك أن ترد بما تراه مناسبا ...
ولك تحياتي وتقديري