في جيبي نار ...
- سَـ...و سَـ... وسَــ ... أقول وأنا أتحسس ما سربته
إلى جيبي هذا اليوم ، فأشعر أنني أسعد مَن على وجه الأرض ...
وحين استوقفني ذلك العجوز ، شبيه المرحوم أبي ، ونظر
إلي تلك النظرة ، لم أحس إلا وأنا أُدخل يدي في جيبي ، ثم أُخرجها
على الفور وأنا أصرخ : نار ، نار ، والناس
من حولي يستغربون ، وأنا أحاول إطفاء تلك النار ، التي بدأت تلتهمني
كالهشيم ، ولا يراها ربما إلا ذلك العجوز ، شبيه أبي
الذي وقف غير بعيد ، وفي عينيه تلك النظرة ...