خواطر روحانية... من أطيب الكلام .
هي حروفك المعالم ألتي أعرف بها أنا ، و بها أنت تعجزني، يتحداني الخطاب عندما أتوقف عند ريب، و عند فيه ، أستريح و تبهرني معانيها، و إذا قرأت ، فيه هدى، أبحث في ذاتي عن الصفة التي جاء من أجلها، فأستنقص نفسي شفقة وأرثيها ...
هو التاج الذي تتزين به الهمم، رفع الله به أقواما ، و دمر بإعراض غيرها حاضرها ، مستقبلها و ماضيها ...
أي بصيرتي، أخبري الغيب أنك باليقين تدركيه، إن كان هو خلف الحجب يراك ، فأنت بتهجدك وحلاوة الذكر بقلبك تلمسيه....
رخيصة هي ذاتي قائمة، موصولة في مقامات الذل لسيدها، و في عبودية المستسلم بين يديه عزة ، غفل عنها أباطرة الهوى و ملوك الفناء ، بها يهون ما بيدي لما أعرف أنه تراب ، أتركه مستغنيا في سبيل ثمين لا يضاهيه ثمين...فيها سر المعالي تنشدها الروح التي تترفع بالإيمان، و لو تذوقتها نفوس الجهالة و الدنايا ، لجلدوني حسدا على راحة يمنها علي في خلوتي به المنان.
مختار سعيدي