اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة دعد كامل الرّهيب مختار السعيدي خاطرة أضفى السّرد فيها بضمير المتكلّم المفرد على الملفوظ فيها صدقا رهيبا ... أمّا السّرد بضمير المخاطب فيها فتعلّق بشخص حبيبة حاضرة غائبة مهيمنة في القلب ممّا جعل تقنية المخاطبةهي الغالبة لتثبيت المشهد والحالة في ذهن واحساس المتلقي... أمّا المعاني والمضامين فهو عروج يتجاوز السّماء ولا ينتهي ينصهر مع المطلق ولا ينتهي حتّى كأنّ الحب والحبيبة رحلة تبدأ عند مختار ولا تنتهي ... انّه اللّقاء المستحيل الذي تتحوّل فيه الحبيبة الى ما وراء السّماء من أجل ادراكها فالمرأة في كتابات مختار السّعيدي التي كان من حظّي السّعيد أن أقرأها في هذا المنتدى وفي مواقع أخرى جمعتني بأدبه الرّفيع هي حبيبة ينآى بها في نصوصه عن المتداول ينفض عنها العادي ليكسبها ويبوئها مرتبة صعود وسموّ فقد خاطبها ب[ملهمتي] فيدركها في دجنة اللّيل وترافقه في كتاباته فتلهمه نصّا ...خاطرة ....وهي التي تشكّل ذاته وتبثّ فيه رغبة الحياة والحبّ وهو ما يبرّر ورود [سأكتب لك ]في أكثر من مرّة... يقول مختار السعيدي في خاطرته فلا تكشفي ساقك يا جميلتي انّه مجرّد صرح من طموح مهدور تطارده الظّنون.. لا المقام في فؤادي الكسير يليق بك ولا الشّموخ فيك يحنيه أمام انكساراتي اشتياق فالكلام هنا يحمل بعدا شعريّا روحيّا راقيا لمفهوم الجسد لديه في تجاوز يستبعد الجسد في حبّه لحبيبته التي لا هي في تشامخها تبيح هذا ولا هو في عفّته وطهره يتجرّأ على عالم يربط الجسد بالخطيئة ويتأكّد هذا في المقطع الموالي الذي يعرج بالحبّ الى نفحات صوفيّة أرتّل في محرابالزّهد لمساءاته الخواطر فهنا يستعمل الكاتب ما ينتسب من عبارات للنّفحة دينيّة صوفيّة ويحشر الألفاظ[أرتّل محراب زهد] وهو ما يستهوي فيه عفاف له داخلي تجاه قراراته في الحب .. ثمّ يقفز في آخر خاطرته الى اصراف ذاته المحبّة الى أطياف أساطير الحبّ وأبطالها ... عشتار الحب وملكه وجنون قيس فيزخر الكلام باحساساته ...وتعزف قيتارته ..مردّدا في تحدّ وثبات رغم ذلك سأكتب لك ولن تكون كتابة هذا العاشق الغريب الا رسوما في متون الخاطرةتنضح بسنا روحه ووجدانه تبوح وتفصح وتفصح بالتّحنان والشّوق والإشتياق... المختار تظلّ ملامحك ولونك ونغمك وجرس حسّك وفلسفتك في الحب والحياة تدلّ عليك في كتاباتك الجنونيّة كتاباتك يا صديق رائعة أخّاذة أنيقة بليغة صنيعها متفرّد ... فلو وضعوا نصوصك بين آلاف النّصوص فأنّنا ندرك ما لك وما ينتمي اليك فيها... تقديري أخي الكريم ولتكتب دوما أليها...الينا....الى كلّ من يهيم بكتاباتك الباذخة ................... دعد ...أيتها الفاضلة ماذا اقول لك أيتها الصديقة الغالية و قد استوفت القراءة حق النص .. يخونني التعبير الآن لأرد ، فمعذرة سأتأخر قليلا لأكون في دباجة افضل .. تحياتي و تقديري .... .... نعم كما كنت متوقعا ، عدت ببضاعة مزجاة أقل من مقام مقالك لأنك الأجمل ... عندما نجد من يقرأ لنا بهذا العمق و يشرح الكلمات و الصدر و يسبر اغوار ذوتنا ، و يدرك معتصم نفحات المشاعر...نقول في سريرتنا أننا نكتب لمن يحبنا بحبر مقدس تنحني له قلوب جبابرة العشق و الغرام ، و تترك الكلمة الطيبة منا فيه الأثر الذي يمهد لنا الطريق الى بلوغ قمة الود...ليت كل الناس مثلك سيدتي ،و ليت المخاطب...بنصب الخاء...كان نسمة من نسماتك بل بسمة حرف من حروفك ... هو الزمن الجاحد يجعلنا نتمسك في ظاهر بوحنا بما يمليه علينا الصدق الذي يسكننا ، بل تغلغل فينا لأن قلوبنا لا تحسن التمثيل على الكلمات ، قيتدفق الشوق منا الى درجة اتهمونا فيها بالكفر ... احيانا اقول في نفسي ، ربما إحترام السيدة دعد لشخصي هو الذي يجعلها تنزلني منزلة العظماء و انا في الحقيقة دون ذلك... ابهرني ردك و امسيت اهدي تحت تأثير الهزات الارتدادية التي تصنع حيرتي في نفسي ... الشكر يا سيدتي لا يكفي لأنه مجرد كلام لا يرقى الى نورانية هذا التناول الجميل بلطف يراعك و طيبة نفسك و علو همتك ... تحية أخوية من عمق النفس التي تكن لك كل الاحترام و التقدير . أخوك مختار