ما بال ذاكرة النجوم تبددت
و استسلمت لمشيئة النسيان
فانزاح قلبي بعدما صار الهوى
متلعثماً في حضرة السَّجان
السجن في بحر الظنون علامةٌ
أن الجنون ضريبة الاحزان
الآن أُمسي و الرحيل يشدني
نحو العيون بغير ما استئذان
فأضم بعضي باحثاً عن وردةٍ
فالشوك أدمى أرجل العميان
ما عدتُ أخشى من عيون قصيدتي
رغم الحضور بوجهها المزدان
فعيونها حللٌ تباع و تشترى
أما النجوم فدرة الأكوان
و حديث ليلى ما استقر بخافقي
فالطير مزهوٌ على الأغصان
أوراق شعري لم تعد محجوزةً
لعشيقةٍ ثمُلت على أشجاني
فالعشق تاريخٌ يؤرخ نفسة
دون اللجوء لعصمة الرهبان
ويخوض حرباً قد شممنا ريحها
ممزوجةٌ بقوافل العصيان
اليوم ينبلج النهار مسائلاً
عن حلوةٍ تجتاح كل كياني
و تبعثر الأفكار دون توقفٍ
فأتوه في اسمي و في عنواني
و أعود أرسم ضحكةً منسيةً
عادت لتنشلني من الحرمان
يا نجمةً و العين ترقب ضوئها
هلَا دنوت بثغرك الفتّان
لأخيط من شهد اللقاء قصائداً
تحتلني بالرغم من أحزاني