لا تسلني ياحبيبي: ما دهاكِ ؟
ما العملْ ؟!!!!
قد زرعت الروح شوقاً والمقلْ
وفؤادي تاه مني بأنيني منهُ ملّْ
توهونا في دروبٍ
نسيَتْ معنى الحياة
نسيتْ معنى الحنين
كلُّ شيءٍ في دروبي راح يعوي
كل شيء فيَّ كَلّْ
كل شيء تاه مني ياحبيبي في عجلْ
بغيابٍ هدَّ عُمري فجفاني وأكتهلْ
وأمانيَّ تهاوت مثلما خرَّ الجبلْ
وأنيني يتهادى لرفيق قد رحلْ
ورياح غمرتنا بظلام وشحوب ومللْ
وأصابت شدو حرفي بخمول وشللْ
وصباحي بظلامٍ وقصيدي بالعطلْ
ناقةُ الصبرِ سلتني
لم تجد عندي محلّْ
لا تخرج اللغة عند الشاعرة عمّا يتكثّف في داخلها من شعور طافح بالتّوجّع والمعاناة..
فترتبط كلّ مفردة بسابقتها ارتباطا وثيقا شديدا مذهلا بالحزن والأسى والحرقة على من أفل نجمه ...
ويعلو الشّعر مسترجعا صورا من الألم والوجع ليبلغ أوجه هنا
توهونا في دروبٍ
نسيَتْ معنى الحياة
نسيتْ معنى الحنين
كلُّ شيءٍ في دروبي راح يعوي
كل شيء فيَّ كَلّْ
كل شيء تاه مني ياحبيبي في عجلْ
بغيابٍ هدَّ عُمري فجفاني وأكتهلْ
وأمانيَّ تهاوت مثلما خرَّ الجبلْ
وأنيني يتهادى لرفيق قد رحلْ
فالمشهد الذي يظهر فيه غياب رفيق العمريفجّر في الرّوح والذّات الكاتبة أعتى المشاعر ليصير مأساة قائمة تتحالف مع بقيّة المآسي
وطني يزحف منا لدمارٍ
يا إلهي ... ما العملْ ؟
شعبنا شعب أبيٌ هو واللهِ بطلْ
لست أدري ما دهاهُ بين خوف وفتاوٍ ودموعٍ وجهلْ
وصروحٌ تتهاوى بين ظلمٍ ورياءٍ ودجلْ
وصراخٌ بين حكامٍ صغارٍ ، وعويلٌ وجدلْ
وقلوبٌ ... كل شيء مات فيها
كل خيرٍ ممكنٍ فيها أفَلْ
أينما حلوا دمارٌ وفساداٌ ووحلْ
وسرابٌ ورصاصٌ ودماءٌ تتبارى
مآس ومواجع تتفاوت على مدى النّص وتتهافت قويّة لتنبّه الى أوضاع معكوسة تحيّر وتستقطب كلّ اشكال الوجع في القصيدة.....
سيّدتي الكريمة
كم انتدبت النّفس الرّقيقة للوعي بقضايا الوطن وهمومه ....وكم احتدّ التّعبيرعندك يا شاعرتنا في الفقد والغياب والوجع ...وكم وكم.....
ومعذرة...
معذرة يا سيّدتي...
فالألم يصرعنا جميعا ويسكننا جميعا ولا أجد مسالك نطقي لأكمل حديثا في رائعتك هذه ....
أذهب الله عن قلبك كلّ شجن ....وحقّق أمانيك لتحفل روحك البهيّة بالفرح..