تحاول كل هذه التفاصيل القاتلة أن تنسينى المكان الذى رأيت فيه النور لأول مرة.. تتوه من الذاكرة أول حصاة رميتها فى شقاوة الطفولة الأولى.
أنزل من البيت، أتسكع فى المدينة الكبيرة، أمشى بدون هدف، أبحث عن أى ذريعة للتسكع.. حتى جئت إلى هنا.. فأدركت أنه فى هذا المكان،
يمكننى أن ألمس تعاسة الذين تؤرقنى حيواتهم ومصائرهم.
كنت أحاول الخروج من جلدى، والتحديق فى الآخرين والمرئيات والأشياء.. حتى أحاول صيانة روحى من اليأس وحماية قلبى من التحجّر.
يوسف القعيد - مرافعة البلبل فى القفص
مودتي