اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قصي المحمود الفاضلة سلوى.. تنتقين دائماًمواضيع لها وقعها الأجتماعي والنفسي..نعم انه الزمن الجميل... أغانيه بعذرية..طعامه طازج..النقاوة نقاوة غير مزيفة طفولة بريئة..وفتوةً..تملك قيم.. لا يدري هذا الجيل ..ان من سبقهم..جيل روحاني..فيهِ العفوية والغيرةوالاحساس بالأخر هي سمته..زمناًتمتليء المائدة ..من الجيران ..كل يطعم الأخر..ليس هناك..حسد وتنافس غير مشروع..الجميع يتمنى الخير للجميع.. هذا الزمن..هوزمن مادي..تغلبت الروح الماديةعلى الروحانية فيه وان تغلفوا بغلاف الروحانية.. الزمن الجميل مجتمع روحاني...وهذا الزمن مجتمع مادي.. مأساتنا نحن..اننا الجيل الذي عاش في مرحلة انتقالية..ولذا تغربنا تربينا..في زمناً روحانياً..وكبرنا..لنجد انفسنا في زمناً مادي (أنوي) ذّاتي النزعة... تحياتي اليك اخت سلوى أخي الفاضل قصي المحمود.. أشكرك على تفاعلك الدائم مع هذا النوع من المواضيع وتحفيزك لي بهذا الحضور على الاستمرار في تقديم هذا النوع من المواضيع... كعادتي اقتطف من المداخلة بعض جمل لفتت نظري وتكون هي محور ردي.. طفولة بريئة..وفتوةً..تملك قيم.. لو عقدنا مقارنة بين أطفال اليوم وأطفال الأمس سنلاحظ بأن طفل اليوم يعرف أكثر مما يجب في عمره ..أنا شخصياً أؤمن بأن ما يؤخذ من المعلومات تدريجياً يثبت أكثر...أصبحوا أكثر شراسة وعدوانية والسبب كم المعلومات التى يأخذونها عبر الألعاب الألكترونية والتلفاز...الى جانب انهم اصبحوا غير اجتماعيين نظراً لإن اهتمامهم انحصر في شاشة أي باد أو شاشة كمبيوتر أو تلفزيون وعدم اهتمام الأهل بالتحدث معهم لإن الأهل هذا الزمن يحرصون على توفير كل الأجهزة لأبنائهم في سبيل الحصول الهائهم عنهم والحصول على فترات من الهدوء.. طبعاً لكل قاعدة شواذ أطفال الأمس كانوا يتمتعون بلياقة بدنية أكثر لإنهم كانوا يتحركون كثيراً في ألعاب معظمها تتطلب الحركة ...كانوا اجتماعيين أكثر لإنهم يتربون مع أبناء الحي وليس في شقق مغلقة.. أما فتيان الأمس كانوا يتمتعون بقيم ومبادئ لإنهم كانوا يجالسون الكبار ويستمعون الى أجيال...يستمعون للجد والجدة والعم والخالة والأب والأم...أما في ظل ما نعيشه الأن من تشتت فمعظم الأبناء يحتكون بوالديهم فقط واذا كان الوالدين يعملان فإن الحديث معهم يكون مقتضباً ... الزمن الجميل مجتمع روحاني...وهذا الزمن مجتمع مادي.. نعم كان ذلك الزمن الجميل مجتمع يتمتع فيه الكل بالرضا بما قدره الله له ، كانت لديهم قناعة بما يملكون..كانوا يؤمنون بمقولة " الدين معاملة" ...أما اليوم فالكل يركض من أجل الحصول على الأكثر فالأكثر حتى لو داسوا أقرب الناس لهم...اليوم لا أحد يقدم خدمة لأحد الا بمقابل وأصبحت العلاقات الانسانية تقاس بمقياس الربح والخسارة... أكرر بأن لكل قاعدة شواذ وبأنه رغم كل شيئ هناك كثيرون مازالوا قابضين على مميزات ذلك الزمن الجميل... أسعدني حضورك أديبنا الراقي قصي... احترامي وتقديري، سلوى حماد