عرض مشاركة واحدة
قديم 01-01-2014, 07:28 PM   رقم المشاركة : 9
أديبة





  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :سلوى حماد غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: بغداديات / رسالة مفتوحة الى جيل دعــدع

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كوكب البدري نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  
غاليتي سلوى
مادام الحديث صار بحضور الشّاي إذن فلابد أن يستمر
وخصوصا ماذكرته عن مظلومية الشّباب
عزيزتي ...
كوني تدريسية إذن لابد أن أكون تربوية وألمح وأتابع مايدور في أذهان نماذج من طلبتي ؛ فاعدادهم الغفيرة لاتمكنني من متابعة الجميع ، لكني وجدتُ في النّماذج التي أتابعها مايأتي :

روحا وطنية كبيرة ظننتُ أن مامرت به البلاد من أحداث جسام قد أخمدت تلك الشّعلة الثّورية ، في حين على النقيض أجد البعض قد ( رفع الرّاية البيضاء يائسا من الحال )
رغبة في التّواصل مع الأساتذة (للطّموحين منهم الذين يصرحون بثقة بأنّهم ذات يوم سيكونون زملاء لي في القسم
وجدت بعض الطلبة لهم من الأفكار المستقلة مالايملكه الكثير من الدّكاترة (الجدد ) ، بينما البعض كما هو في كل زمن يحب استعراض الآراء المشاكسة والتي تتطلب حلما و ( ضبط أعصاب )
ورغم أن النّماذج التي أطمح لوجودها قليلة ولكنها تبشر بخير وأن هذا الجيل حي ... حتى وإن تمت تسميته بجيل الدّعدع

وسلمت أيتها الرّائعة

الغالية كوكب،

سعيدة بعودتك ثانية لنكمل ما بدأناه من حوار برفقة الشاي المنعنع..

محور حديثنا سيكون إذن عن مظلومية شباب هذا العصر ، جيل دعدع كما يطلقون عليه...

بالتأكيد كونك أستاذة بالجامعة فدورك الأساسي تربوياً قبل أن يكون تدريسياً...والأستاذ الحقيقي هو من يولي الجانب التربوي اهتمام كبير ويحاول أن يقترب من طلابه كثيراً ويصنع منهم عائلة افتراضية...

النموذج الأول وهو النموذج الوطني والذي لن يخلو جيل منهم وان ندر هذه الأيام ولكن يعول عليهم ، فالشباب في كل مكان هم من يحملون شعلة التغيير ولهذا لابد من رعايتهم والتحاور معهم والارتقاء بأفكارهم في بيئة صحية سليمة خالية من التعصب الديني والعرقي والطبقي...

النموذج الثاني وهم الطلبة الطموحين...هؤلاء يحتاجون الى من يتبناهم ويكتشف قدراتهم ليطورها ويرتقي بها ..لكن هل هذا ممكن في ظل أجواء أمنية متردية وعدم استقرار؟؟؟؟

أما الفئة المشاكسة فهي ايضاً يمكن استيعابها عن طريق فتح قنوات التواصل والحوار واحترام ارائهم وامتصاص غضبهم والسماح لهم بالتنفيس عنه لتتبدل الطاقة السلبية لديهم الى طاقة ايجابية منتجة.

بالتأكيد الأجيال الشابة مهمة في عملية التطوير المطلوب, لذلك علينا ان نتصالح معهم كأجيال سبقناهم لا أن نحاول ان نعقد مقارانات عقيمة غير منتجة...علينا أن نقدم لهم تجاربنا بإسلوب عصري وحضاري وأن لا نشعرهم بالنقص...علينا أن نقتنع بأن لكل جيل سماته وأن نتقبل التغيير ونمد ايدينا للمساعدة وليس للتقريع.

سعيدة بك غاليتي كوكب على مشاركتنا اياك تجاربك التربوية..

أتمنى ان لا ينتهي كوب الشاي حتى لا ينتهي الحديث معك..

محبتي،

سلوى حماد












التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة

فلسطينية أقولها بكل فخر ودوماً سأكون
نغمة عز ترحل بين الفاء والنون
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
  رد مع اقتباس