الغالية كوكب،
سعيدة بعودتك ثانية لنكمل ما بدأناه من حوار برفقة الشاي المنعنع..
محور حديثنا سيكون إذن عن مظلومية شباب هذا العصر ، جيل دعدع كما يطلقون عليه...
بالتأكيد كونك أستاذة بالجامعة فدورك الأساسي تربوياً قبل أن يكون تدريسياً...والأستاذ الحقيقي هو من يولي الجانب التربوي اهتمام كبير ويحاول أن يقترب من طلابه كثيراً ويصنع منهم عائلة افتراضية...
النموذج الأول وهو النموذج الوطني والذي لن يخلو جيل منهم وان ندر هذه الأيام ولكن يعول عليهم ، فالشباب في كل مكان هم من يحملون شعلة التغيير ولهذا لابد من رعايتهم والتحاور معهم والارتقاء بأفكارهم في بيئة صحية سليمة خالية من التعصب الديني والعرقي والطبقي...
النموذج الثاني وهم الطلبة الطموحين...هؤلاء يحتاجون الى من يتبناهم ويكتشف قدراتهم ليطورها ويرتقي بها ..لكن هل هذا ممكن في ظل أجواء أمنية متردية وعدم استقرار؟؟؟؟
أما الفئة المشاكسة فهي ايضاً يمكن استيعابها عن طريق فتح قنوات التواصل والحوار واحترام ارائهم وامتصاص غضبهم والسماح لهم بالتنفيس عنه لتتبدل الطاقة السلبية لديهم الى طاقة ايجابية منتجة.
بالتأكيد الأجيال الشابة مهمة في عملية التطوير المطلوب, لذلك علينا ان نتصالح معهم كأجيال سبقناهم لا أن نحاول ان نعقد مقارانات عقيمة غير منتجة...علينا أن نقدم لهم تجاربنا بإسلوب عصري وحضاري وأن لا نشعرهم بالنقص...علينا أن نقتنع بأن لكل جيل سماته وأن نتقبل التغيير ونمد ايدينا للمساعدة وليس للتقريع.
سعيدة بك غاليتي كوكب على مشاركتنا اياك تجاربك التربوية..
أتمنى ان لا ينتهي كوب الشاي حتى لا ينتهي الحديث معك..
محبتي،
سلوى حماد