حكى الأصمعي قال :
كنتُ أسير في أحد شوارع الكوفة فإذا بأعرابي يحمل قطعةً من القماش ،
فسألني أن أدلّه على خياطٍ قريب . فأخذته إلى خياطٍ يُدعى زيداً ،
وكان الخياط أعورا ،
فقال الخياط للأعرابي :
والله لأُخيطنّه خياطةً لا تدري أقباء هو أم دراج ،
فقال الأعرابي : والله لأقولن فيك شعراً لا تدري أمدحٌ هو أم هجاء .
فلما أتم الخياط الثوب أخذه الأعرابي ولم يعرف هل يلبسه على أنه قباء أم دراج ! فقال :
خَاطَ لي زَيْدٌ قِبَاء
ليتَ عينيه سِوَاء
فلم يعرف الخياط أمدحٌ هو أم هجاء.!