ككلّ موعد أختاره
تطول رحلتي
و يضيع طريقي و لا أصلُ
يسابقني نّواح الأجل
أنّى سأدفن صياح الكلمات
ثمّ أنتظر وقت ولادتي
و أنفاسي تهيئ شهيق الوجود
أغترب بمهجتي
لا حدود لرصيف الموت
يستعر بدني المخضوضر
و يستريح بهاء الألم
وعدٌ منقوش على ورق الريح
يوم يأتي عاصفا
بأبواق الخيبة المظلّلة بهوس الشموس
إنّني مسافرٌ إلى عماي
إلى حكايات مسكونة بالخبل
إلى غابات التيه
تلكَ هي رحلتي الأخيرة
تحملني أشيائي
فأرسو كالشّتات المنثور