الزحاف موصوف بالقبح في كتب العروض لكن ليس موصوفا بالخطأ.. وما دام يقع في منطقة القبح والجمال فهو في منطقة ذوق.. وأنا شخصيا لا أجد فيه غضاضة، واستخدمته في كثير من القصائد.. وهذا لن ينقص شئا ولن يزيد شيئا، فليس هناك مغنم من الشعر في هذا العصر أصلا، إن كان له جمهور أصلا
.. وبالتالي أنا أكتب ما أحب أن أسمعه.
بخصوص طول القصيدة، فهي تقول ما أريد أن أقوله كما شعرت به.. وهي تعتمد على أسلوب سينمائي قصصي، وليست من النمط الغنائي الكلاسيكي.. عليك أن تعيش هذا المشهد بالتصوير البطئ، الذي لم يستغرق إلا (لحظة) في زمن الحياة، لكنها في زمن الشعور امتدت بطول الزمن.. وعلى فكرة: هذه لحظة حقيقة من حياتي، أبقتها هذه القصيدة، من بين ملايين غيرها من اللحظات ضاعت في دوامة النسيان.
لولا اختلاف الأذواق لكسدت القصائد.. لا أطالبك بأن تحب ما أكتب.. فلا تطالبني بأن أكتب ما تحب.. فما هذه إلا تجربة من ضمن مئات من تجاربي الشعرية، تنوعت في الشكل والمضون والفكرة والغاية..
تحياتي