اقتباس: المشاركة الأصلية كتبت بواسطة كريم النعمان وتَذُوبُ بِيْ نَفْسِي لِتَجْمَعَنِيْ عُيُونُهْ وَيَنامُ بيْ جَفْنِيْ لِتُوقِظَنِيْ جُفُونُهْ وَيَمُدُّنِيْ شِرْيَانَ عِطْرٍ كُلَّمَا أَنْضَحْتُ رُوْحِيْ زَادَنِيْ عِطْرَاً فُتُونُهْ وَرَقُ الوُرُودِ حَدِيثُهُ .. وَظِلالُهُ قَوْسُ النَّدَىْ .. وَيَزِيدُنِيْ عِشْقَاً جُنُونُهْ وَلَكَمْ شَكَرتُ مِنَ العُطُورِ قُدُومَهَا سَفَرُ الجَوَى مَاْ زَالَ فِيْ قَلبِيْ رَنِينُهُ وَلَكَمْ شَرَبِتُ مِنَ النَّبِيذِ عَتِيقَهَا مَا هَشَّ كَأسٌ خَاطِرِيْ إِلا فُنُونُهْ عِشْقُ المسَافَةِ للمَدَىْ وَالعِشْقُ لِيْ ذَوْبُ الصَّدَىْ .. لا يَنْطَفِيْ فِيهَا مُجُوْنُهْ لَونُ المَرَاحِلِ قِصَّةٌ مِنْ نَشْوَتِيْ وَعُيُوْنُهَا فِيَهَاْ تَرَامَتْ يَاسَمِيْنُهْ الصِّدْقُ دِيْنِيْ .. وَالهَوَىْ قَْدْ دَانَ بِيْ حَتَّىْ عَصَايَ أَزْهَرَتْ .. صِدقَاً تُدِينُهْ هَذَا حَبِيبِيْ .. زَاهِرٌ كَالنَّجْمِ .. كَالـ ـمَاسِ المُنَّضِحِ بِالسَّنَا .. حُلْوٌ رَطِيْنُهْ يَأتِيْ يُحَرِِّزُ مِنْ قُصَاصَاتِ التَّبَسْـ ـسُمِ شَفْرَتِيْ وَتَبُشُّ لِيْ شَوقَاً شُؤُونُهْ أُحْدُوْثَةٌ تَذْرِي الرَّيَاحُ حُرُوفَهَا فَبَدَتْ مَرَايَاتٍ بِهَا عَشَبَتْ لُحُونُهْ فَاحْمِلْ عَلَىْ وَجْهِيْ مَشَاوِيرَ الرَّنَا وَعْدَاً يُحَقِّقُ سَاعَتِيْ .. أَوْ أَسْتَبِينُهْ صِدْقُ العِيُونِ مَرَايَتِيْ . يَا كَعْبَةً شَرَبَ الصَّبَاحُ عُيُونَهَا .. فَاهْتَزَّ طِيْنُهْ كَمْ ظَنَّ قَلبِيْ نَبْضَهُ أَنْ يَنْتَهِيْ أَمَلٌ بِنْبَضِيْ رَائِعٌ .. فَشَقَتْ ظُنُونُهْ تَرَفُ المَسَاءَآتِ الثَّرِيَّةِ بِالرَّنِيـ ـنِ تَرِنُّ بِيْ .. لِيَنَامَ فِيْ قَلبِيْ حَنِينُهْ إِنْ نَامَ يَسجِنُ نَومَتِيْ فِيْ نَومِهِ أَوْ قَامَ عَدَّ بَخَاطِرِيْ مَا رَاحَ حِينُهْ أَحْنَىْ القِيوْدِ بِأَعْينٍ سَقمَتْ هَوَىً وَالصِّدْقُ فِيهَا اعْشَوْشَبَتْ عَشْقَاً سُجُونُهْ أُحْدُوْثَةٌ تَذْرِي الرَّيَاحُ حُرُوفَهَا فَبَدَتْ مَرَايَاتٍ بِهَا عَشَبَتْ لُحُونُهْ أعتقد من حق مرايات الرفع على أنها فاعل لـ(فبدت) ولو كانت (أبدت) لجاز النصب وَلَكَمْ (شَرَبِتُ )مِنَ النَّبِيذِ عَتِيقَهَا شَرَبْتُ ، أَشْرُبُ ، اُشْرُبْ ، مصدر شَرْبٌ شَرَبَ الكَلاَمَ : فَهِمَهُ شرِبَ يَشرَب ، شَرْبًا وشُرْبًا ، فهو شارب والجمع : شاربون ، شرَبَة ، والمفعول مَشْروب شَرِبَ كَأْسَ مَاءٍ : جَرَعَ الْمَاءَ الْمَوْجُودَ فِيهِ أَحْنَىْ (القِيوْدِ) بِأَعْينٍ سَقمَتْ هَوَىً اليس القيود هنا مفعول به يا صديقي ومن حقه النصب أكثر شعراء العصر يتحاشون التشكيل لا كسلا أو تجاهلا ولكن خوفا من الوقوع في الخطأ وأنا إذ إحيي فيك شاعريتك ومقدرتك اللغوية في وضع الحركات على الحروف وهذا يضعنا أمام أمرين إما أن نترك الحركة تفعل فعلها في المتلقي أو نحاول تصحيحها منعا من تسرب العدوى سعيد بك وبقصيدتك وقافيتك الصعبة التي طوعتها تحياتي لك ومحبتي