
لأن صوتَكِ مازال يسكبُ نسغَ وميضِ المحبةِ في فنجان قهوتي
وفي لحظات هزائمي يُعيدُ توازني حتى لو اخترقْت الخيطَ الفاصلِ بين الليل والنهار
وانه في ضَنِّ عُجافي يُعاندُ الغيمَ ويحلُبُ السُحُبَ مطراً من الورد ونبعاً من العطر وفضةً من القمر
مانسيتُ أبداً ذاك القطار حين امتطى الضباب وكلانا ضيفاه
ولا دميعاتنا الرقراقة التي شقّتْ لها درباً لِتختصرَ المسافةَ بين القلبين
ولا بساطَنا الذاوي حين حملهَ الريحُ في رحلةٍ لحديقةِ العمرِ التي تُرْبِكُني فتأخذ سُقْياها من أدمُعي رغم أنّ الإصفرارَ يُلوِّح لها بعصاه
هناك أشياءٌ كثيرةٌ تُقَرِّبُني منكِ كلَّ يوم ..ذاكرتي تدقُّ نواقيسها
فأحبُّ شروق الشمس .. أتدرين لماذا؟
لأنها لم تغيَرّ عادتها عندما تشرق فهي تمدُّ نفْسَ الشعاعِ الذي ينبثقُ من جبينك ، لم يتغير الشعاع ،لا بمعياره الحراري، ولا بحجمه المداري
وها أنذا أجيء هارباً ببعض أصابعي الملتهبة من وجعِ نصِّك الأول لأضع ما تبقى
من جِمارِ جسدي التي هيَجَّها ذاك الصباح
وليبكي جُلّ جسدي هنا على فواصل معاني تتزاحم على حدقات ترجمها حنينك الوارف
سننتظرُ بما سيتبقّى من خفقاتِ القلبِ حتى نرى ماتعسّرتْ به محارةٌ في قاع الفؤاد
وارفٌ صوْتُك بأشجان الروح ومنه يتلأْلأُ من بعيدٍ كوكبُ زُحل أو الزهرة الناصعة
فهناك الروحُ كانت تلامسُ روحَكِ في كلِّ لحظات الوجع
جميلة أنت يا ديزي
رائعة أنت يا حسناء الخريف