ةالله انها لتليق بك وليس لغيرك يا صديقي
أيُّها الواهبُ الحروفَ سموّاً
ليسَ ترقاهُ باصطناع خطاب
أُفقُك الرحبُ أعثرتْهُ سبيلاً
لذُرى المجدِ موجةٌ من تُراب
كلُّ ذرٍّ منها تورّمَ ريحاً
بطِماحٍ مجنونةِ الإطناب
هو يسعى يُحرِّكُ الأرضَ قُطباً
ويرى الشمسَ حولَهُ من سراب
آخِذاً فيكَ داجيَ الومضِ ميتاً
رائياً منهُ موقِداً للشِّهاب
دُررٌ من سنىً بموروثِ شعبٍ
أبدَعَتْ للحياةِ كُلَّ مُهاب
صُغْتَها من بديعِ حرفٍ طريفٍ
عبقريِّ الرؤى بغيرِ اغتراب
كلُّ حرفٍ منها فؤادٌ تلظّى
كلُّ حرفٍ منها منىً وتصابي
تنزفُ العطرَ والجمالَ بسحرٍ
شاعريٍّ بروعةِ الإعجاب