صورة شخصية
حينَ أسيرُ في مَحَلّةْ
لا أصطَحِبُ ،مَعِيَ، امْتِعاضي
أرْتَدي ،مِن خُلُقِ الأنبياءِ، حُلّةْ
كَأنَّني ،بَيْنَ مُتّهَمٍ ومُدَّعٍ، قاضِ
كُلُّ الأبْوابِ المُغْلَقَةْ
أنا عَنْها راضِ
أمّا المفتُوحةُ مِنْها
أُغْلِقُها بالتَّغاضِيّ
حينَ أسيرُ في مَحَلّةْ
أحسُّني ،في البحرِ، باخِرَةْ
أَنْسُجُ مِنْ خَطَواتي الوَئِيْدَةْ،
على أديمِ الدَّرْبِ ،
سِجّادَةً فاخِرَةْ
لِتَواضُعِي..
وكأنَّ جَيْشاً مِنَ المَلائِكَةْ
تَلْتَقِطُ صُوَري لِصُحُفِ الآخِرَةْ..
حينَ يكونُ المَرْءُ واثِقاً
تَتَساوى لَدَيهِ النَّظَراتُ ، والكَلِماتُ
الرِّضا مِنْها والسّاخِرَةْ