استهل الشاعر ميخائيل نعيمة قصيدته بحوار حميمي مع النهر والذي ما إن قرأته تدرك العلاقة التي تربطهما وما بينهما من تشابه . وها هو الشاعر في حيرة من تردي حالة النهر الذي كان بالامس القريب مبتسما مترنما وراح يسأله عن حالته المتغيرة ولم تقطع صوته ولم يعد خريره يملا الدنيا غناء ، وها هو يسأله وربما كان يسأل نفسه هل خارت قواه وهرم مثله ولم يعد قادرا على الجريان .
يا نهرُ هل نضبتْ مياهُكَ فانقطعتَ عن الخرير ؟
أم قد هَرِمْتَ وخار عزمُكَ فانثنيتَ عن المسير ؟