حوار بين عبدالله باسودان وليلى أمين :
أشكر الأديبة القديرة مي زيادة المنتدى ليلى أمين على دعوتها لي في حوار حول قصيدة " النهر المتجمد " لأديب المهجر الكبير ميخائيل نُعيمة. توكلنا على الله لنبدأ الحوار ، والله يستر.
عادة عندما يكتب قصيدة شاعر مشهور ذو وزن ثقيل يتلقاه الكثير بكثير من االمديح والترحيب، ولكن يحدث العكس فعندما ُتكتب نفس القصيدة من أديب وشاعر عادي غالباً أن لا تحظى بالاهتمام، وهذه عادة البشر.
وحسب منظوري المتواضع، لم تروق لي قصيدة " النهر المتجمد" لا بعنوانها، ولا بالرؤيا الشعرية ، ولا بالمعنى ولا حتى بالأسلوب الشعري. فأنا لا أعتبرها شعراً إبداعياً ولا حتى شعراً يجب أن يقرأ.
وسأفند هذه القصيدة بدايةً من عنوانها إلى آخر بيت فبها. ولكي يطول الحوار سأبدأ فقط بعنوان القصيدة.
وهو " النهر المتجمد "
الشاعر أتى إلى هذا النهر في فصل الشتاء وكان النهر متجمداً فعلاً. والسؤوال المطروح لو عاد الشاعر إلى هذا النهر في فصل الصيف ووجد النهر لم تنضب مياهه بل رأى مياه هذا النهر تتدفق بين المزارع والسهول والوديان. وأراد أن يقول شعراً فماذ سيكون عنوان قصيدته ? لا شك أنه سيناقض نفسه وسياتي بعنوان آخر. . إذاً فشاعرنا ميخائيل نُعيمة متناقض حتى في العنوان، اليس كذلك ؟؟؟ كان عليه أن يأتي بعنوان آخر.
ويقول الشاعر :
يا نهرُ هل نضبتْ مياهُكَ فانقطعتَ عن الخرير ؟
أم قد هَرِمْتَ وخار عزمُكَ فانثنيتَ عن المسير ؟
وهذا من باب عدم الوعي من الشاعر. النهر لم تنضب مياهه بل غطاها الجليد فمياهه لازالت
موجودة وهي تحت الجليد، وعندما يأتي الصيف سيذوب الجليد ويكون خريره متدفقاً بين السهول والمزارع والوديان، فأين راح عقل نُعيمة ؟؟؟
الجواب عند مي زيادة.