منتديات نبع العواطف الأدبية - عرض مشاركة واحدة - ديوان الوفاء
الموضوع: ديوان الوفاء
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-19-2013, 12:05 PM   رقم المشاركة : 47
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة :عواطف عبداللطيف غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: ديوان الوفاء

يافقيد الاداب
الشاعر : عواد الشقاقي

\
ساءلتنـي الدمـوعُ مــن مُقلتـيّـا
هامـيـاتٍ : مــا جــدَّ فـيـكَ بكـيّـا

أمـسِ قـد كُنـتَ والمُحيّـا بشـيـرٌ
مادهـاكَ المـسـاءَ تبـكـي شقـيّـا

ما دهاكَ المساءَ تضـربُ سرحـاً
بـارتـيـابٍ بـمــا نــــراهُ خـبـيّــا

قُلتُـهـا : والـكـلامُ مـنّـي نحـيـبٌ
أنَّ عبـدَ الرسـولِ مـاتَ العشـيّـا

وانحنـى القلـبُ فوقهـا عـبـراتٍ
مـن نجيـعٍ سُكِـبْـنَ حُـزنـاً علـيّـا

أنـا أبكـي فيمسـحُ الدمـعَ عـنّـي
بـدمــوعٍ تـفـيـضُ مـنــهُ دُمـيّــا

فـعـزيــزٌ عـلـيــهِ أنّــــي بُــكــاءً
أعبُرُ القولَ في المُصابِ ، قسيّـا

وهْوَ يدري الخطوبَ عنديَ نقعاً
إن دهتني ، والدَّمعَ منّي عصيّـا

وعـزيـزٌ علـيـهِ أنّ أبــا عـدنـانَ
أضـحـى عـــن الـعـيـونِ خـفـيّـا
****
****
يافقيـدَ الـحـروفِ فـقـدُكَ فيـنـا :
غـالَ فيـهِ الـفـراغُ سـفـراً جلـيـاً

قـد وردْنـا البـيـانَ عـنـكَ مـنـاراً
فخـلـفـنـاكَ خـائـضـيـهِ دَجــيّـــا

ومِـنَ العلـمِ قــد وردنــا بـحـوراً
فخـلـفـنـاكَ وارديــهـــا خُــويّـــا

أيُّ رُزءٍ إذ عِـفْـتــنــا لـــســـؤالٍ
لـم نُجِبْـهُ ، فعـافَ صمتـاً دويّــا

ودروسٍ لـــم نَجـنِـهـا ثَــمَــراتٍ
يانعـاتٍ ، إذ غِبـتَ عـنّـا قصـيّـا

غيـرَ أنّـا عــن اصطـبـارٍ بـعـزمٍ
قــد تخِـذنـا الغـيـابَ مـنـكَ إتـيّـا

ولزِمنـا البيـانَ ، حتمـاً وعـهـداً
قـد قطعـنـا ، نـجِـدُّ فـيـهِ مُضـيّـا

****
****
يافـقـيـدَ الآدابِ حـسـبُـكَ مـجــداً
أنْ فـقـدنــاكَ مـعْـلَـمـاً عـبـقـريّـا

إذ توارى كالشمس خلـفَ ظـلامٍ
ألـقُ الشعـرِ ، كـان فيـك وضـيّـا

والأغـاريـدُ واهـبــاتُ الأمـانــي
ســادراتٌ فـقــدْنَ لـحـنـاً حـفـيّـا

أوَ لستَ الذي ، بيومكَ ، أضحى
الشعرُ يأبـى سـواكَ مـدّاً زكيّـأ ؟

وبكَ ( النبـعُ ) قـد رقِينـاهُ مجـداً
وبــهِ قــد رقِـيـتَ نـجـمـاً عـلـيّـا

كنـتَ بالأمـسِ مُبـدِعَ الغَـدِ فيـنـا
وقَـــدَرْتَ الـزمــان فـيــهِ مَـلـيّـا

لِــمَ بـاغــتَّ بالـرحـيـلِ حـقــولاً
طالمـا قــد نـشـدْنَ فـيـكَ الولـيّـا

وتركـتَ الحـروفَ فيـهـا ظِـمـاءً
فغـدَتْ ترنـو مَـنْ يكـونُ السَّقيّـا

إن تكـنْ قـد عجِلْـتَ عنّـأ رحيـلاً
ولأُخراكَ اخترتَ تمضـي رضيّـا

فـوحـقِّ الـوفـاءِ عـهـداً قطـعـنـا
أنْ سنسمو بالنبـعِ فـوقَ الثُريّـا













التوقيع