تلحفت غربتك وتوشحتُ حزنك كي أدخل محرابك
فللوجع عندك فنون وللألم تراتيل وقلبي جنبك يتضرى بعذابك
قرأتك غربة والتهمتك آلاما فقد نبشت الماضي وأشعلت العبر
فبغداد سواء ابتعدت أو اقتربت منها ما زالت تلك الحسناء التي يخطب ودها الجميع
فهي معذبة بسكاكين المحبين أكثر من قنابل الحاقدين والكل يحاول اغتصابها
كنت معك تقودني حيث تشاء فقد أسكرني حرفك وأثملني عزفك فأطلق قيدي
فالذكرى مؤلمة والفجيعة قائمة والأشلاء متناثرة والكل يدعي وصلا بليلى
سامحك الله لقد نكأت الجراح التي لم تجد الضماد وأطلقت الروح إلى عالم التيه
تحياتي ومودتي واعتذاري لما طفح من أحزاني