الموضوع: الموصل الحدباء
عرض مشاركة واحدة
قديم 06-10-2014, 02:39 AM   رقم المشاركة : 5
روح النبع
 
الصورة الرمزية عواطف عبداللطيف





  النقاط : 100
  المستوى :
  الحالة : عواطف عبداللطيف متواجد حالياً
اخر مواضيعي
قـائـمـة الأوسـمـة
افتراضي رد: الموصل الحدباء

الأزياء والملابس :

تميزت أزياء الناس في ولاية الموصل بالتنوع الشديد في أشكالها وألوانها وأثمانها ذاك كانعكاس طبيعي للتنوع القومي وحرية الناس في ارتداء الملابس التي تنسجم مع أوضاعهم الاقتصادية . ففي مدينة الموصل نجد أن الموصليين حافظوا على زيهم الخاص المتمثل بالكوفية والعقال .. أما علماء الدين فكانوا يرتدون ( الزبون ) تحت الجبة في الشتاء أو (الصاية) في الصيف .وكان التجار وأرباب الحرف يرتدون الزبون وفوقه ( الدميري ) والعبـاءة ولم يتركوا رؤوسهم حاسرة ، وإنما يضعون على رأسهم
( العمامة ) ( ) . وبعد الانفتاح على منجزات الحضارة الأوربية ارتدى الموظفون والمثقفون خاصة الزي الأوربي المتمثل بالبنطلون والسترة . كما اعتمدت هذه الفئة الطرابيش،وقد أطلق الأهالي على هذه الفئة اسم " الأفندية " وواجهت مسألة ارتداء الملابس الغربية العنت من العامة إذ لم يستسيغوها في بادئ الأمـر ( ) .

أما لباس البدو والفلاحين ، فكان يتألف عادةً من ثوب فضفاض طويل وتغطي الرؤوس بالكوفية يمسكها العقال وتوضع العباءة فوق الأكتاف ( ) .

وتختلف ألبسة الأكراد اختلافاً بيّناً عن ألبسة أشقائهم العرب ، إذ أن ملابسهم بشكل عام أكثر شداً إلى الجسم ، قياساً إلى سعة وفضفضة ملابس السكان العرب ويعود ذلك إلى وعورة المنطقة الجبلية وبرودة مناخها ، ويلعب السروال ( الشروال ) المصنوع من مواد ومنسوجات محلية في أغلب الأحيان دوراً رئيساً في اللباس الكردي ( الشل وشبك ) ، ثم يليه القميص القصير والسترة التي تسمى ( كرتك وشروال ) والحزام الملفوف على وسطه عدة مرات ، ولباس الرأس المتمثل بالعمامة الكردية الخاصة. ويظهر بين الأكراد استعمال الأحذية المحاكة من الصوف ولا يمكن لكل رجل وامرأة كردية الاستغناء عن ارتداء سترة قصيرة تسمى ( الجاروكة ) ( ) .

ويشتمل لبـاس النساء البدويات على قمصان عريضة واسعة الأكمام وطويلة تصل إلى أخمص القدمين ، وتلبس النساء فوقها العبادة ويغطي الرأس بمنديل من القطن أو الحرير من ألوان مختلفة . والبدويات يلبسن كذلك الأساور والخلاخيل الثقيلة وحلقات يعلقنها بأنوفهن ( ) .

وللنساء الساكنات في القرى المسيحية المحيطة بالموصل ملابس خاصة تتكون من غطاء للرأس يتكون من برنس مربع محشو في قمته وسادة مستديرة سمكها انجان تحتها صفيحة مذهبة توضع على الرأس والرقبة مع عدة أوشحة تشكل نوعاً من العمامة.. وهي عند النساء الشابات مرصعة بالجواهر وسائر الأحجار الكريمة ، ولهن عصائب ذات زوايا ذهبية وقلائد مصنوعة ببراعة ، وأقراط وخلاخل وأساور ، غير أن كل هذه الزينة محفوظة للبيت لأن المرأة لا تخرج منه بدون الملاءة الزرقاء المتعددة الألوان والخمار( ).

أما لباس المرأة الكردية فيشتمل عادة على السراويل العريضة ، وعلى ثوب فضفاض يحزم بحزام ذي عروتين كبيرتين من الفضة ويلبس فوق ذلك ( المشلح ) من نوعية الصدرية الذي يزرر عند الرقبة . ولكنه يترك غير مزرر من الرقبة ، ويخاط عادةً من الحرير المخطط أو المشجر أو من النسيج الملون وذلك يختلف باختلاف الموسم أو شراء صاحبة اللباس . وكما هو الحال بالنسبة لبقية النساء في العراق ، فإن المرأة الكردية ترتدي أزاراً أزرق محققاً ، ونقاباً أسود من شعر الخيل ( البوشية ) أما القرويات منهن فلا يستعملن الحجاب . وتميل المرأة الكردية إلى تزيين نفسها ومن ذلك صبغ الشفاه بقشور الجوز الطري ، واستعمال الخلاخيل في الأذرع والسيقان والأقراط في الأنف والأذان وسلاسل الذهب في الرأس والصدر ( ) .

كما ارتدأت المرأة الموصلية أزار طويل تعقده بيـدها من وسطها ولونه أسود ، وتلبس الجزمة ذات الحلق الطويل ، وتضع على رأسها طربوشاً مزركشاً بقطع ذهبية مصاغة على نحو خاص ، وتتبرقع بما كان يسمى بـ " الخيلية " نسبة إلى " خيلة " أي أن البرقع يريها أشباحاً وأشخاصاً على وجه الظن لا على وجه اليقين والخيلية عبارة عن نسيج من خيوط سود مخرمة تطرز أطرافها بما يجعلها غير مرنة،ثم استبدلت بعد ذلك بالبوشية ( البيجة ) التي هي عبارة عن قطعة من القماش الأسود الشفاف

منقول من مقالة
ابراهيم خليل العلاف
الحوار المتمدن












التوقيع

  رد مع اقتباس