للجيش العراقي الباسل وهو يرد كيد الاعداء بدمه
.................
لا ..... ليسَ في الكهفِ ،
بلْ ، بالعَزمِ مُعتَصَمُ
"هُمْ فتيةٌ آمنــــوا
"أنَّ الحيــــــــــاةَ دَمُ
إنّ الحياةَ ،
عـــصــافيـــرٌ سـتـقـْــتـَــرحُ الأشجارَ ،
من فـَمِها يسـّـاقطُ النـغـَــــمُ
وإنّهُمْ أُورِثــوا
"كلا"
مُجَسِـّــــــدَةً رفْضَ الحسينِ،
فلا خوفٌ ، ولا نـَـدَمُ
تدرَّعـوا عِشقـَهم،
فاسّابقوا سُــفـُــنـَـــــاً تـُـنجي الـقـُرى،
بينما الطوفـانُ يلتهــمُ
فـُـلـْـكاً
تشقُّ عُـبابَ الذعرِ ما تـَركـَتْ من آبقينَ ،
وإن آوتهُــــــمُ القِمَــمُ
أو ساخرينَ،
وتابوا بعدمــا اشتعَــــــلَ الـتّـنـورُ،
فِـتـنَـتـُهُ للنـــــاقمينَ فـَــــمُ
كمْ آمنوا في نبوءاتٍ مؤجّلـَــــةٍ
في عينها ، بسمةُ الأطفـالِ ترتَســـمُ
هُم ينحِتـونَ ،
بما تُمــلي سواعِدُهـُــــــم غيماً ،
تَـفـتـَّـقُ
من أرجـــــائهِ الحِـمَــــمُ
أرضاً ،
بطعـم ِ رَغيفِ الخبزِ،
سُمرتهُـم سماؤها،
فاستـوتْ بستانَ مَنْ حَلُــمُوا
أحلامُهمْ ،
ترتئي الأشياءَ مختلـِـــــــفاً قِطافُهــــــــا،
واستبدَّ القحـطُ ، فالتحمـوا
تهافتــوا،
كفراشـاتٍ مضمَّخـَــةٍ بالضوءِ،
في وَسَنٍ ،
والجُرْحُ يبتسِـــــمُ
تساقطوا ورقاً ،
كي يثمروا وطنــــاً
تـُظـلّـهُ غـيمةُ الأزهـــارِ حينَ سمـــوا
سلِ النخيلَ ، ووجهَ الهورِ ،
كيــفَ هُــمُ ؟
واستفتِ أهزوجةَ المگوار، هَلْ وهَمـوا؟
أمّنْ ..
علا صهوةَ الأحــزان ِ مبتسمــــا؟
مَنْ أسكتَ الجرحَ ،
حتى ينطقَ الألـــمُ؟
مَنْ علّم الفجرَ ، سرّ الليــــــلِ
فانفتحتْ كلُ النهارات ،
تكسو وَجهَهَا الديــــــمُ
أولائكَ الثلةُ الأحرار،
قَـد عزمـــوا
ألاّ يضجَّ بغير الفــــوزِ
صدرهمُ