فالسعيد يشقى بسعادته لأنه يحتاج منها إلى أكثر مما ينال، والشقى يسعد بشقائه لأنه يجد هذه اللذة البغيضة التى يشتقها من الغيظ لنعمة التاعم، وترف المترَف، والتى يمكن أن تسمى حسدا. ولكلا هذين الامرين اسم بغيض فى الاخلاق، فشقاء السعيد بسعادته بطر، وسعادة الشقى بشقائه حسد.
طه حسين - جنة الشوك
مودتي