عرض مشاركة واحدة
قديم 06-27-2014, 05:49 PM   رقم المشاركة : 1
شاعرة
 
الصورة الرمزية حميدة العسكري






  النقاط : 10
  المستوى :
  الحالة :حميدة العسكري غير متواجد حالياً
اخر مواضيعي
Lightbulb قمر مطلعه الاِباء

القصيدة المشارِكة بمسابقة الجود العالمية الخامسة



وافرية

عَلى قِمَمِ الْمَعَانِي رَفَّ حَرْفُ = لقَافِيَةٍ بِها الخَلَجَاتُ زَحْفُ



وحَسْبُ النَّبْضِ أَصْداءُ انْثيالٍ = مِنَ الَّلهْفِ الَّذي يَقْفوهُ لَهْفُ

وَكَفُّ الرِّيْحِ ظَهْرٌ لِاجْتِياحٍ = بأَفْكَارِ الْمَدى اِنْ حَانَ قَطْفُ

لِتَجْتَنِيَ السَّنابِلَ ، مُفْعَمَاتٍ = عَلَى هَامَاتِهَا ، الْعُشَّاقُ ضِعْفُ

فَكيْفَ بُلُوغُها مُهَجُ الْقَوافِي = فَضَاءَاتٌ نَأَتْ بُعْدًا ، وَحَفُّ ؟

وزُغْبٌ كُلُّ غَرْسٍ في مِدادٍ = اِذا دَاعٍ دَعَا ، واهْتزَّ صفُّ

لِيَبْتكِرَ اشْتِعَالًا في رُؤاهُ = اِذِ الْعَباسُ واقِدُهُ ، وَكَفُّ

يُوَفِّيهِ الْجَوَادُ الْكَيْلَ وَفْرَا = ومِنْ آياتِهِ أنْ لَيْسَ يَجْفُو

يُوَزَّنَه وَفَاءً كُلَّ جُوْدٍ = يُمَلَّكَهُ الفَضَا والْمُلْكُ صِرْفُ

مَلِيْكَ الْمَاءِ كَفَّاكَ ارْتِواءٌ = و أنْهارُ النَّدَى بِهُما تُصَفُّ

وَبَرْقُ الشِّعْرِ يَذْخَرُ كُلَّ سَيْلٍ = مِنَ الشَّوْقِ المُعَتَّقِ حيثُ يَهْفُو

لِكَيْ يَحْظَى بِرَوْضٍ أَنتَ فِيهِ = وَسَامَتُهُ ، وَوَرْدُ الرَّوْضِ يَقفُو

فَمُدَّ الكَفَّ بَارِكْ مِنْ ذُراهُ = بِأّخْمَصِكَ الَّذِي فِي الْجُودِ نَزْفُ

لَآلِئَ ، وَمْضُهَا.. شُهُبٌ تَشَظَّتْ = بِذِي شُطْآنِ أَنْوَارٍ تُحَفُّ

وعِقْدُ الْعَهْدِ .. يَنْظِمُهُ وَلائِي = اِلَى سَمْتٍ بِهِ لِلنَّفْسِ اِلْفُ

ومِنْ أرْيِ الجَنى طَمَعٌ بِغَرْثَى = اِلى حيثُ السِّماكُ يُمَدُّ طَرْفُ

*************************

فَتَىً فَتَلَ الرُّؤى حَتَّى ذُرَاهَا = وَأَتْقَنَ نُسْجَها والثَّوبُ عَفُّ

فَهلْ لَبِسَ الفضَا اِلَّا دِمَاءً = عَنَ الْأَقْمارِ، مَنْهلُها يَشِفُّ ؟

هُوَ العَبَّاسُ مَطْلَعُهُ اِبَاءٌ = وفي غِمْدِ العُلَى عَزْمٌ وَسَيْفُ

هُوَ الْلَاءَاتُ، سِفْرٌ في سُمُوٍّ= مَرَاجِعُهُ مَرَايَا الْحَقِّ تَصْفُو

يُراوِدُهُ الْقَذَى عَنْ صَفْوِ نَهْجٍ = فَيَذْرُوهُ انْتِفَاضًا فَهْوَ نَسْفُ

قدِ اعْتَرَشَ(الضِّفَافَ) بِرُغْمَ سَيْلٍ = مِنَ الطُّغْيانِ،أَطْغاهُم وَسُخْفُ ؟!

تَمَلَّكَها أَمِيرًا فَوقَ عَرْشٍ = على أَنْفِ الظَّمَا وَالْمَوتُ خَطْفُ

وَهَشَّتْ عِنْدَ طَلْعَتِهِ سُجُودًا = وظَنَّتْ أنَّها مَدَدٌ وَغَرْفُ

وَقَالَتْ دُونَكَ الْأَفياءَ وَشْكًا = وَلَكِنَّ الْفَتى يَأْبَى .. يَئِفُّ

كَأُفِّ أَبِيهِ مِنْ دُنيا تَرَدَّتْ = دُهُورَ الْحُسْنِ اِثْمًا فَهْيَ غُلْفُ

وَشَكَّلَ اِبْرَةَ الصَّدِّ اعْتصَامًا = بِحَبْلِ الْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لِيَرْفُو

ثِيابَ الْفَوْزِ، مَوْسُوْمُ شَذَاهَا = دِمَاءُ الْفَضْلِ ،وَالنَّفْحَاتُ عَرْفُ

فَيَا تَلْوِيَحَةَ لِلْعدلِ تَسْمُو = وَتَفْقَأُ عَيْنَ مَنْ يَطْغَى وَتَسْفُو

وَيا حُرِّيَّةً وَطْفَاءَ قَدَّتْ = مِنَ الهَيْهَات ما يعروك خوف

لَأَنْتَ ثِمَارُ واكِفةِ وَفَاءً= وِاِكْسِيرُالْبَقَا ، وَالْغَرْسُ وَرْفُ

ويا اِيْقُونَةَ الْاِيْثَارِ حَتْمًا = وَمِنْ صُلْبِ الْاُلَى صَدَقُوا وَعَفُّوا

رَآَكَ الْفِكْرُ في مِرْآةِ حُكْمٍ = قِصَاصَ الْحَقِّ في جَوْرٍ تُسِفُّ

ويَا قَمَرَ الهَواشِمِ يا سَماءً = بِها أُفُقٌ ، لِدمْعِ الطَّفِّ طَفُّ

تُشاكِسُ مُقْلَةَ النَّجْمَاتِ نُورًا = فَيَنْدَاحَ الدُّجَى عَنْهَا وَطَيْفُ

ويا كَفَّاً قَضَتْ في اللهِ رَضْوَى = وَما أَلْوَى بِها الشِّرْيانَ رَسْفُ

فَتَى الْفِتْيانِ ،أَجْنِحَةُ الْحَكَايا = تُهَدْهِدُهَا الْبُطُولَةُ اِذْ تَرِفُّ

لَبِسْتَ الصَّبْرَ دِرْعًا وَهْو مُرٌّ = بِلا مَعْناكَ مَعْنى الصَّبرِ نِصْفُ

لقد آخَيت خُلدًا حَتْفَ سَيْفٍ = وَقَدْ أرْدَى الْمَنَايَا مِنكَ أَنْفُ

فأِن شاءَتْ صُرُوحُ المَجْدِ فَخْرَاً = كفَاها منكَ اِسمٌ فَهوَ ألْفُ

ويا دِيَمَ الوفَاءِ تَسُوقُ بَحْرًا = لِأَكبادٍ فَرَاها اَمسِ حَتْفُ

تَرَكْتَ الماءَ طُرَّاً في حُسَينٍ = فَمَنْ أشبَهْتَ اِيثارًا تَعِفُّ ؟!

سِوى ذاكَ الَّذي كفَّاهُ بَحْرٌ = وَفي قَسَماتِهِ رِفْقٌ وَعَطْفُ

ضَميرُ الشِّعْرِ يَعْرِفُهُ عَلِيًّا = عَلامَتُهُ الْلِّقَا اِنْ كَانَ زَحْفُ

بِمُهْجَتِهِ انْبَرَى لُحُفَاً لِـ (طَه) = اِذِ الأَهْوالُ مُحْدِقَةٌ وَعَصْفُ

وَيا أنت الذي رَكَعَتْ دُمُوعٌ = قَرِينَةَ ذِكْرِهِ والْفرْضُ لَهْفُ

عَلَى سَجَّادَةِ الذِّكْرَى خُشُوعًا = مُصِيبَتُه كَمِسبَحَةٍ تَلِفُّ

تُهَلِّلُ في دُجَى هُدُبِ الْلَّيالي = وَنُورُ اللهِ مَنْبَعُهَا ، يَحِفُّ

تُكَبِّرُ عِندَ مِحْرابِ التَّجَلِّي = لِتُغْدِقَنا انْهِمارًا وَهْيَ وَطْفُ

اِذا يَمَّمْتُ نَحْوَ الطَّفِّ حَجَّاً = فَتلْبِيَتِي دُمُوعٌ ، لَاتكُفُّ

فَسَلْ بَطَلَ السِّقَايَةِ عَنْ أُوارٍ = مَوَاقِدُهُ بِهَا جَمْرٌ ،وَرَهْفُ

وَلَكِنْ لاتَسَلْ عَنْ بُرْجِ حُزْنٍ = وَمَرْقَاهُ مِنَ الْعبَّاسِ كِتْفُ

اِذِ افْترَسَتْ سِهامُ البُغْضِ جُوْدًا = فَماتَ الْمَاءُ صَبْرًا ثُمَّ جُرْفُ

وَرَايَتَهُ الَّتِي نَبَتَتْ جُذُورًا = عَلى شُرُفَاتِ مَجْدٍ فَهْيَ وَقْفُ

جِنَايتُهَا فَخَارٌ في يَمينٍ = ظُلامَتُها اِلى حَشْرٍ تَرِفُّ

وَظَهْرٌ قدْ حَناهُ الْحُزْنُ وَطْأً = عَلى عَطْشَى بِذي كَبِدٍ ، وَذَرْفُ

عَلى زُلْفَى بِلا قِرْنٍ وَحِيدًا = يُراوِدُهُ الْأَسى والدَّمْعُ كَهْفُ

عَلى ثُكْلٍ ..عَلى سَبْيٍ ، وَقَيْدٍ = عَلى هَتْكٍ ..عَلى سَفْكٍ ، أَيغفو؟

59- يّنُوحُ الْحَرْفُ مِنْ أسَفٍ عَليهِ = ومَرُّ الحُزْنِ في الأَرْواحِ خَسْفُ







حميدة قاسم العسكري

البصرة / 7 عاشوراء 1435 هجرية .



















التوقيع

نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
دِيمَة سمحةُ القيادِ سكوبُ
مستغيثٌ بها الثرى المكروبُ

  رد مع اقتباس