لَوْ تَسْتَفِيْقُ الأسْئِلة
النض الحاصل على المركز الاول في مسابقة النور للابداع عام 2011
عُدْنَا إلى الكُوخِ القدِيمِ لنَسألَهْ
وَندَحرِجَ الذِكرى بِصَدرِ الأسئلَةْ
فهناكَ جِفنُ الماءِ خبَّأ صُوتَنا
ليمرَّ من أحلامِهِ المتبتلَةْ
هَلْ تذكرُ الأملَ الذي في بَابِنَا ؟
كنَّا نلمُّ المستحيلَ لنغزلَهْ
هل تذكر الأشواقَ كيفَ نخيطُها ؟
كانتْ تظلُّ بجانِبِيكَ معطَّلةْ
كنَّا وكانَ العُمرُ يَهمِسُ حَاذراً
والليلُ ملقىً ، والمخاوفُ مسْدَلةْ
و( جرائدُ ) الأيامِ تفترشُ الأسى
فسطورُها بدمِ الضميرِ مُبَلَّلهْ
عدنا نمدُّ الظلَّ كفَّ محبّةٍ
لنصافحَ الأمسَ الذي... ونقبِّلَهْ
عدنا نذكِّرهُ بحقلِ طموحِنا :
نسقيهِ سمَّرةَ خَدِّنا ، كيْ نجعَلَهْ ...
لازال همسُ الأمِّ – حضْنَاً دافئاً –
لا تحلُمُوا ، فالأمنياتُ مؤجَّلةْ
صَلَّى النخيلُ على ضفَافِ جَرَاحِنا
فجَرَاحُنا للقادمينَ ، مُكَلِّلَةْ
وسَرَتْ عيونُ صلاتِنا في زورقٍ
للحبِّ تبحثُ عن خيوط المعضلة
كنَّا نرى ( الشيطانَ ) في شبَّاكِنا
عَيناهُ تسترقُ الشعورَ لتقْتُلَهْ
تركتْ خطاهُ الوردَ ينزفُ حائِراً
وسنابلاً تدعو وتلعنُ منجَلَهْ
كبرتْ أمانينا ، ويصغرُ ظلُّهُ
وَعَلا جناحُ طموحِنا ليظلِّلَهْ
فاليومَ عتَّقتِ الشعورَ أناملٌ
كانتْ يمرُّ الموتُ وهي مهلَّلَةْ
واليومَ ترسمُنا الجياعُ بيادراً
- للعابرِينَ – ملوّحِينَ بسنبلَةْ
واليومَ يرتفعُ اللثامُ عن المدى
كي تستفيقَ على الشفاهِ الأسئِلَةْ
جاءَتْ تؤثِّثُ ما تبعثرَ مِنْ دمٍ
وتلمُّ أسئلة الطريقِ المهمَلةْ
لتُعِيدَ في نهرِ الحقيقةِ قارباً
كفَّاهُ خبزٌ للجياعِ ، وبسمَلَةْ
جاءت تؤثِّثُ ما تأجَّلَ في فمٍ
شَفَتاهُ أرصفةُ الكلامِ المثقَلةْ
فلتضحكِ الشمسُ التي في حِجْرِها
كانتْ أغانينا تنامُ مكبَّلةْ
فالآنَ لونُ الليلِ فارقَ صُبْحَنا
مُذ عادَ لونُ الوردِ كي يتخلَّلهْ
ألقتْ عصاها الريحُ بعدَ رحيلِه
فعيونُهُا بالأمنياتِ محمَّلة
سيظلُّ صوتُ الفجرِ يهتفُ أننا
للخارجينَ عنِ الضميرِ ، المقصَلة
000000