صبحي ياسين
سألوني الناس....
قالوا حبيبُكَ للدلال يَميلُ
قلتُ الدلالُ على الغرام ِ دليلُ
ما شطَّ عن بحر ِ الغرام ِ سفينُه
لكنّ هَمّ العاشقين ثقيلُ
إنْ غاب عن بعض القصائد ِ طيفُه
فلديه في كل القصيد ِ حلولُ
لا تعذلوه فقد اتاني حاملا
قلبا عليه لسانُه المعسولُ
أناْ إنْ سَكِرْتُ فمن رضابه خمرتي
وإذا صحوتُ فسِحْرُه المسؤولُ
إنْ سال منه الدمعُ فوق خدوده
فعلى خدودي ما يسيلُ يسيلُ
أسْلَمْتُه جيدي وجيدَ قصائدي
لمّا تَبَدّى سيفُه المسلولُ
ألفيْتُه فوق الأرائك ِ ساهما
أضناهُ إلفٌ ما إليه سبيلُ
فإذا تأوّهَ في الليالي باكيا
فأنا غزيرُ المقلتين عليلُ
لا تحسَبوه مسافرا عن دوحتي
فالدوحُ شدْوٌ والخميلُ هديلُ
لكنْ دَهَتْنا بالفراق مصائبٌ
والخطبُ في أرض الشآم ِ جليلُ
ولسوفَ نمشي في ليالي صبرنا
مادام فينا شمعة وفتيلُ
أناْ سوف أعزفُ للصباح ِ قصائدي
ولسوف أشدو للضحى وأقول:
الصبرُ يُوْري في الصدور ِ مرارة ً
لكنَّ صبرَ العاشقين جميلُ
صبراً جميلاً أخي الشاعر الحاذق صبحي ياسين..
أنا معجب بقول كيتس (إذا لم يجيء الشعر طبيعيا ً كما تنمو الأوراق على الأشجار فخير له ألا يجيء)
وهنا وجدت سلاسة المفردات ومتانة البناء ورقة المعاني وصور مدهشة منتقاة فرضها السيل الشعوري المتدفق وموهبة غزيرة الأمكانيات..
كنت في روضة غناء أدامها الله عليك ترفل بالسعد وتحقيق الأماني
مودتي وأعطر تحياتي